أخر الأخبار

حكومة وحدة وطنية من 8 وزراء وبقاء الأسد رئيسياً.. تسريبات جديدة حول الحل النهائي في سوريا

حكومة وحدة وطنية من 8 وزراء وبقاء الأسد رئيسياً.. تسريبات جديدة حول الحل النهائي في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

أعاد ناشطون وصحفيون نشر ما قالوا إنها تسريبات تتحدث عن عرض تم تقديمه للمعارضة السورية حول شكل الحل النهائي في سوريا، مشيرين إلى أن الطرح المقدم يتعلق بمنح المعارضة حقائب وزارية وتشكيل حكومة من 8 وزراء على أن يبقى بشار الأسد رئيسياً للبلاد.

واعتمد الناشطون على ما ما قاله رئيس الائتلاف السابق “نصر الحريري” في أحد الاجتماعات المغلقة، حيث قال أن الدول الكبرى لم يعد لديها سوى حل وحيد طرحته على المعارضة السورية.

وبحسب التسريبات فإن الحل يتمثل بتشكيل حكـ.ـومة وحدة وطـ.ـنية من 8 وزراء مناصفة بين المعـ.ـارضة والنظام السوري، على أن يكون رئيس الحكـ.ـومة من المعـ.ـارضة السورية في حين يبقى بشار الأسـ.ـد رئيساً للبلاد بصـ.ـلاحيات محدودة.

وقد أثار إعادة نشر التسريبات جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث أعبر معظم جمهور المعارضة السورية عن عدم تأييدهم لحل يعيدهم إلى نقطة الصفر، وفق تعبيرهم.

وأكد معظم المعارضين إلى أن هذا الطرح لا يروق لهم بعد مرور أكثر من أحد عشر عاماً على بداية الثورة السورية، مشددين على أن الحل الوحيد الذي يضمن الاستقرار في سوريا وعودة ملايين اللاجئين إليها هو رحيل “بشار الأسد” عن السلطة عبر تطبيق القرارات الدولية.

فيما أشار محللون ومراقبون أنه من الطبيعي ظهور هكذا تسريبات ومقترحات في الفترة الحالية، لاسيما في ظل التقارب الذي نشهده بين أنقرة ودمشق، مشيرين أن هذا التسريبات قد يكون متقف عليها بين روسيا وتركيا.

ولفت المراقبون إلى أن عدم وجود مشروع واضح لدى المعارضة السورية قد فسح المجال أمام العديد من الدول التي دعمت المعارضة السورية لتحديد مصيرها، ففي حال القدرة على إنتاج مشروع بمرجعية وطنية استراتيجية، فمن الطبيعي أن يكون قرار المعارضة بيد غيرها وليس بيدها، وفق وصفهم.

وحذر المراقبون من أن المعارضة السورية تلقت العديد من العروض والمقترحات من أجل العملية السياسية في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، لكنها لم تكن بتلك الخطورة التي جاءت في التسريبات آنفة الذكر.

وبيّن المراقبون أن كافة المقترحات السابقة لم تكن تتطرق للحديث عن بقاء بشار الأسد رئيسياً كما جاء في التسريبات الأخيرة، وهو أمر يدعو للقلق فعلاً، على حد تعبيرهم.

ويأتي ما سبق في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السورية تطورات كبرى على الصعيد السياسي، لاسيما بما يتعلق بعودة العلاقات التركية السورية برعاية روسية.

اقرأ أيضاً: إيران تفـ.ـاجئ بشار الأسد وتطلب منه ثمناً باهظاً مقابل مساعدته على حل الأزمة الاقتصادية في سوريا

وقد جرى يوم أمس لقاء بين وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” ونظيره التابع للنظام السوري في العاصمة الروسية موسكو لأول مرة منذ عام 2011 بحضور رؤساء أجهزة استخبارات البلدين وكبار المسؤولين الروس.

تجدر الإشارة إلى أن التقارير الصحفية تحدثت عن لقاء مرتقب يتم التحضير له سيجمع وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” مع نظيره وزير نظام الأسد “فيصل المقداد” في موسكو بعد أيام.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: