تغيير شامل في السلطة سيطال أعلى رأس الهرم في سوريا والأسماء البديلة قيد التداول حالياً وراء الكواليس!
تغيير شامل في السلطة سيطال أعلى رأس الهرم في سوريا والأسماء البديلة قيد التداول حالياً وراء الكواليس!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر محلية مقربة من حكـومة النظام السوري عن تغيير شامل في السلطة سيطال أعلى رأس الهرم في سوريا خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، وذلك في ضوء استفحال الأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد وعدم قدرة الحكومة على إيجاد أي حلول.
ونوهت المصادر إلى أن التغييرات الجديدة من المرجح أن تشمل رئيس الحكومة التابعة للنظام السوري وعدد من الوزراء، لاسيما وزيري الاقتصاد والتجارة الداخلية.
ولفتت إلى أن النظام سيحاول تحميل الحكومة كامل المسؤولية عن الوضع الذي آلت إليه البلاد في الفترة الحالية من عدم توفر في المشتقات النفطية والمحروقات.
وأكدت أن النظام في دمشق ليس بصدد تقديم أي تنازلات تتعلق بالمسار السياسي للملف السوري، على الرغم من وصول العديد من العروض لبشار الأسد لإخراج مناطق سيطرته من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها حالياً.
وبينت أن النظام السوري رفض كافة العروض المقدمة له واكتفى بالتوجه نحو إجراء تغييرات شاملة في الحكومة خلال الفترة المقبلة.
وبحسب محللين فإن الوضع في سوريا لن يتأثر بتغير مناصب بعض الأشخاص والوزراء، موضحين أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد بحاجة إلى عقلية جديدة تديرها بشكل مختلف تماماً عن الطريقة التي يتم فيها إدارة الوضع الحالي.
ونوه المحللين إلى أن خروج سوريا من أزمتها الاقتصادية يتعلق بشكل جوهري بتقديم تنازلات سياسية من قبل “بشار الأسد”، وفي مقدمتها المضي قدماً في مسار الحل السياسي للملف السوري بموجب القرار الدولي رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن.
كما أن العديد من الدول العربية والإقليمية قد تعهدت مؤخراً بتقديم دعم مالي واقتصادي كبير جداً لدمشق إلى جانب وعود بالحصول على استثناءات تتعلق بقوانين العقوبات الأمريكية والغربية المفروضة على النظام السوري، لاسيما قانون “قيصر”.
وأضحت المصادر أن الدول العربية لديها شرطان من أجل أن تقدم دعماً كبيراً للأسد، أحدهما يتعلق بإيقاف تهريـ.ـب المـ.ـخـ.ـدرات من الأراضي السورية باتجاه بعض الدول العربية والخليجية.
والشرط الآخر وفقاً للمصادر يتعلق بالابتعاد عن إيران والعودة إلى الحضن العربي، وعدم السماح لطهران بالتموضع الاستراتيجي عسكـ.ـرياً واقتصادياً في سوريا.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي توقعت فيه تقارير دولية أن يصبح الوضع الاقتصادي والمعيشي أسوأ بكثير خلال النصف الأول من العام المقبل 2023.
وأشارت التقارير إلى أن السوريين أمام كـ.ـارثة إنسانية تنتظرهم خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، وربما تكون الأسوأ في تاريخيهم وعلى كافة المستويات في البلاد.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تعكس الاتجاه بقوة أمام الدولار وتسجل سعراً غير متوقع مع افتتاح نشرة تعاملات اليوم!
تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية قد وصل قبل أيام إلى مستويات قياسية وتاريخية غير مسبوقة، حيث لامس حدود الـ 6750 ليرة سورية للدولار في بعض المدن شمال وشرق البلاد.
فيما وصل سعر الصرف في الأسواق الرئيسية حلب ودمشق إلى مستويات أعلى من عتبة الـ 6600 ليرة سورية للدولار الواحد خلال تعاملات منتصف الأسبوع الماضي.
