دولة جديدة تدخل على الخط في سوريا عبر استثمارات ضخمة وصفقات تجارية كبيرة لإنقاذ الليرة السورية
دولة جديدة تدخل على الخط في سوريا عبر استثمارات ضخمة وصفقات تجارية كبيرة لإنقاذ الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر اقتصادية محلية عن دخول دولة جديدة على الخط في سوريا، وذلك في ظل مساعي حكـ.ـومة النظـ.ـام السوري للبحث عن بدائل اقتصادية وسط انشغال الروس والإيرانيين بمشكلاتهم الداخلية وتهاوي اقتصادهم وعدم قدرتهم على دعم دمشق كما في السابق.
وأشارت المصادر إلى أن دولة “غير متوقعة” دخلت على خط الاقتصاد السوري عبر اتفاقات اقتصادية مع الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام السوري تخولها بفتح استثمارات ضخمة في البلاد.
وبحسب المصادر فإن دمشق، عقدت اتفاقاً جديداً وعدة صفقات تجارية كبيرة مع دولة “أبخازيا”، وذلك بهدف رفد الاقتصاد السوري بما يحتاجه في ظل استفحال الأزمة الاقتصادية في البلاد وهبوط قيمة الليرة السورية إلى أدنى مستوى تاريخي لها على الإطلاق صباح اليوم.
وقد أقرت الحكـ.ـومة الأبخازية مشروع قرار تقدمت به وزارة الاقتصاد لعـ.ــقــ.ـد اتفاقية مع سوريا حول افتتاح ممثليتين تجاريتين في كـ.ـلا البلدين، وإجراء مباحثـ.ـات مع المسؤولين عن الملف الاقتصادي في سوريا حول هذا الأمر.
وأكدت المصادر أن أبخازيا تنوي الدخول بقوة إلى السوق السورية عبر افتتاح ممثلية تجارية لها في سوريا، إلى جانب السماح لسوريا بفتح ممثلية تجارية في أبخازيا.
وبينت أن الطرفين اتفاقا على التنسيق على أعلى المستويات على الصعيد الاقتصادي بينهما وتحسين التعاون في المجال الاقتصادي الخارجي.
كما لفتت المصادر إلى أن مسودة الاتفاق بين النظـ.ـام ودولة أبخازيا ينص على إبرام صفقات تجارية كبيرة بين الجانبين في مختلف المجالات، فضلاً عن التركيز على تطوير أشكال أخرى للنشاط الاقتصادي بين البلدين.
وقد شـ.ـكك محللون وخبراء في مجال الاقتصاد بجدى الاتفاقيات الاقتصادية مع دولة مثل “أبخازيا”، واعتبروا أنها خيار غير متوقع لجأت إليه دمشق في ضوء استفحال الأزمة الاقتصادية في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية بشكل غير مسبوق.
وأرجع المحللون ذلك إلى أن دولة “أبخازيا” لا تعتبر من الدول القوية والمستقرة اقتصادياً، مشيرين إلى أن “أبخازيا” بحاجة إلى من يدعمها ويساندها على الصعيد الاقتصادي، متسائلين كيف لدمشق أن تعول عليها في مثل هذه الظروف؟!.
اقرأ أيضاً: فضيحة مدوية وأولى فصول الكارثة الاقتصادية تبدأ في سوريا ومزيد من التدهور بقيمة الليرة السورية
ونوهت المصادر إلى أن “أبخازيا” دخلت على الخط في سوريا من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية لها، موضحين أن دخولها لن يكون مفيداً للاقتصاد السوري الذي يحتاج إلى تدخل قوي من قبل دول كبرى اقتصادياً كالصين على سبيل المثال.
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يترافق مع تسجيل الليرة السورية أرقاماً قياسية جديدة في الانخفاض أمام الدولار صباح اليوم.
ووصل سعر صرف الليرة السورية في بعض المحافظات في البلاد خلال الساعات الماضية لحدود الـ 5900 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.