أخر الأخبار

أمريكا لها رأي آخر بشأن إدلب.. ترمب يصب ماءً مثلجاً على مقترحات بوتين حول الحل في سوريا

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية في جلسة مجلس الأمن التي انعقدت مساء الأمس، تمرير قرار يتبنى دعم الاتفاق الجديد بين روسيا وتركيا بشأن وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.

وكشفت واشنطن خلال الجلسة عن معلومات تتعلق بتوجيهات أمر بها نظام الأسد باستخدام السلاح الكيميائي في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.

وبعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن مساء الأمس، دعت إليها موسكو، قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن منعت خلال الجلسة تمرير قرار يدعم الاتفاق الجديد بين أردوغان وبوتين حول إدلب.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين أمريكيين قولهم: عندما طلب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” من أعضاء مجلس الأمن تبني الاتفاق بين روسيا وتركيا، قالت أمريكا: “لا.. هذا الأمر سابق لأوانه”.

من جانبه قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” للصحفيين بعد انتهاء الاجتماع، إن عدة دول كانت مرحبة بالاتفاق، دون أن يذكر أن العديد من الدول قد عارضت المقترح الروسي.

فيما قالت مصادر دبلوماسية إن موسكو سترد على الفيتو الأمريكي بفيتو روسي يتعلق بقرار تسعى واشنطن لتمريره في مجلس الأمن بشأن أفغانستان ومباحثاتها الأخيرة مع طالبان.

في حين تساءلت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة “كارن بيرس” عن الجهة التي ستكون مسؤولة عن تنفيذ الاتفاق، معتبرة أن طريق تطبيقه ما زالت غامضة، وتوجد كثير من الأسئلة حوله.

وأضافت في الإطار ذاته متسائلة: “من سيكون مسؤولاً عن السيطرة على الأوضاع غربي حلب، وهل نظام الأسد وافق بشكل رسمي على الاتفاق بين روسيا وتركيا، وهل سيلتزم بتطبيق وقف إطلاق النار..؟”.

اقرأ أيضاً: ما مصير مركز مدينة إدلب.. وهل ستنسحب قوات نظام الأسد إلى حدود اتفاق سوتشي؟.. خبراء أتراك يجيبون

من جهته، قال السفير الألماني “كريستوف هويسغن”، أن بلاده تنظر بقلق إلى معاناة المدنيين في محافظة إدلب، مشيراً إلى أنه يأمل أن يتمكن النازحين من العودة إلى منازلهم في تلك المنطقة.

وقد اقترحت عدة دول أوروبية إدخال بعض التعديلات على مضمون القرار الذي قدمه سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في جلسة مساء الأمس.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن روسيا رفضت المقترح الأوروبي، وعبرت عن عدم رغبتها بالدخول بمفاوضات طويلة الأمد حول نص القرار الروسي.

في سياق متصل، نقلت قناة “سي إن إن” الأمريكية، عن مراسلتها في وزارة الدفاع، قولها إن واشنطن تمكنت من الحصول على محادثات لمسؤولين في نظام الأسد يعطون الأوامر باستخدام السلاح الكيماوي في محافظة إدلب.

وأشارت إلى أن الجهات المعنية في الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بإجراء عمليات فحص للتسجيلات التي تؤكد مشاركته في أعمال ثقيلة شمال غرب سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين”، ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان”، قد وقعا اتفاقاً جديداً في الخامس من الشهر الجاري في العاصمة الروسية موسكو بشأن منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.

وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار في المنطقة، بالإضافة إلى تثبيت خطوط التماس الحالية، فضلاً عن إنشاء ممر آمن على طول الطريق الدولي “إم 4” بعمق 6 كيلو متر على جانبي الطريق.

اقرأ أيضاً: بذريعة “مكافحة الإرهاب”.. موسكو توضح: قوات الأسد ستواصل عملياتها العسكرية في إدلب

وأضافت روسيا بنداً إضافياً على الوثيقة البروتوكولية يقضي بأحقية موسكو بمكافحة التنظيمات “الإرهابية” في المنطقة، وفق التصنيفات الروسية.

كما تمكنت تركيا من إرفاق فقرة جديدة تنص على أن للقوات التركية أحقية الرد على أي هجوم تتعرض له مواقع الجيش التركي في إدلب، وإمكانية الرد على أي خروقات لوقف إطلاق النار هناك.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: