أخر الأخبار

مصادر تفضح المستور حول الجهة التي تسيطر على حوالات الدولار وتتحكم بسعر صرف الليرة السورية

مصادر تفضح المستور حول الجهة التي تسيطر على حوالات الدولار وتتحكم بسعر صرف الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر محلية تفاصيل ومعلومات جديدة حول الجهة التي تسيطر على جزء كبير من الحوالات المالية الخارجية التي تصل إلى سوريا بالدولار الأمريكي، موضحة أن ذلك يؤثر بشكل كبير على سعر صرف الليرة السورية ومخزون المركزي السوري من القطع الأجنبي.

كما أكدت المصادر أن سيطرة جهات غير رسمية على قسم من واردات القطع الأجنبي التي تصل إلى البلاد يجعل تلك الجهات متحكمة بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وخروج سوق الصرف عن سيطرة مصرف سوريا المركزي.

وفي التفاصيل، نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادره الخاصة تأكيدها بأن حز.ب الله اللبناني يسيطر على جزء كبير من سوق حوالات الدولار في سوريا.

ونوهت المصادر إلى أن سيطرة الحز.ب على سوق حوالات الدولار تتم عبر إدارته لشركة الفاضل للصرافة والحوالات المالية.

وأوضحت ذات المصادر في سياق حديثها أن شركة “الفاضل” بدورها تسيطر على سوق الحوالات المالية التي تصل إلى سوريا من الخارج عبر فروعها المنتشرة في كافة المحافظات السورية.

وبحسب المصادر، فإن 5 مليارات ليرة سورية في اليوم الواحد تدخل عبر شركة “الفاضل” إلى مدينة حلب لوحدها.

وأفادت المصادر أن الشركة تدار من قبل شخص يدعى “مقـ.ـتـ.ـدى بلـ.ـوي” الذي ينحـ.ــدر من بلدة “نبل” الواقعة في ريف حلب الشمالي.

كما شددت ذات المصادر على أنه رغـ.ـم كون شركة “الفاضل” للصرافة والحوالات سـ.ـورية ومرخـ.ـصة، لكنها تتبع لـ “حز.ب الله اللبـ.ـنـ.ـاني” وتشـ.ـكـ.ـل مصدراً من مـ.ـصـ.ـادر تمويل عنـ.ـاصـ.ـره الموجودين على الأراضي السورية.

ووفقاً للمصادر، فإن الشركة تنشط في الأسواق السورية وبالتحديد في مدينة حلب، حيث تقوم بتسليم الحوالات القادمة من خارج البلاد لأصحابها بالدولار الأمريكي بغـ.ـض النظر عن قيمتها.

وبينت أن الشركة تقوم بتسليم الحوالات بالدولار دون رقيب أو حسيب، مشيرة إلى أن ذلك مخـ.ـالـ.ـف بشكل علني للمرسوم رقم 3 الصادر عام 2020 والذي يمنـ.ـع التعامل بغير الليرة السورية ويجـ.ـرّم المواطنين الذين يتعاملون بالدولار أو بأي عملة أجنبية أخرى.

ونوهت المصادر إلى أن الشركة تتجـ.ـاوز القوانين علناً ولا أحد يستطيع منـ.ـعها من ذلك، كونها تتبع بشكل مباشر لحز.ب الله، وذلك على الرغم من الضـ.ـرر الكبير الذي تلحقه بالاقتصاد الوطـ.ـني وبسوق صرف الليرة السورية أمام الدولار.

وتشير المصادر كذلك الأمر إلى أن مدراء فروع شركة “الفاضل” للصرافة والحوالات المالية في المحافظات السورية جميعهم من الأشخاص المقربين من حز.ب الله أو يرتبطون بشكل مباشر بمدير الفرع الرئيسي “مقـ.ـتـ.ـدى بلـ.ـوي” الذي يقوم بدوره بالتنسيق مع مكتب الشركة في بيروت.

اقرأ أيضاً: اعتراف رسمي بالإفلاس وعدم القدرة على إيقاف نزيف الليرة السورية .. إلى أين يتجه الاقتصاد السوري؟

ووفقاً لذات المصادر فإن المكتب في بيروت اسمه “صراف الفاضل أو مكتب زيـ.ـن العابدين”، ويشرف على إدارته شخص يدعى “فاضل بلــ.ـوي” يعتقد أنه شقيق “مقـ.ـتـ.ـدى بلـ.ـوي”.

تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع استمرار بقاء سعر صرف الليرة السورية عند مستويات أعلى من 5 آلاف ليرة سورية لكل دولار واحد في مختلف المحافظات في البلاد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: