“أرقام خيالية”.. مصادر تفضح المستور حول كمية المبالغ التي تصل إلى سوريا يومياً والجهة المستفيدة!
“أرقام خيالية”.. مصادر تفضح المستور حول كمية المبالغ التي تصل إلى سوريا يومياً والجهة المستفيدة!
طيف بوست – فريق التحرير
كثرت التساؤلات في الآونة الأخيرة حول الجهة المستفيدة من كمية الحوالات المالية الخارجية التي تصل إلى سوريا يومياً عبر المغتربين واللاجئين السوريين في الخارج، وعدم استثمار تلك المبالغ الخيالية والضخمة لإنعاش الاقتصاد السوري ومعيشة المواطنين في البلاد.
وضمن هذا الإطار، كشفت مصادر محلية مطلعة على الواقع الاقتصادي في البلاد أن الأرقام المعلن عنها عبر القنوات الرسمية ووسائل إعلام النظـ.ـام حول كمية الحوالات التي تصل إلى سوريا يومياً غير صحيحة على الإطلاق.
وأوضحت المصادر أن الصحف الرسمية تحاول الترويج بأن المبالغ التي تصل إلى البلاد يومياً عبر الحوالات الخارجية لا تتجاوز الـ 7 ملايين دولار أمريكي، مؤكدين أن المبالغ التي تصل إلى سوريا في اليوم الواحد تتجاوز هذا المبلغ بكثير.
وحول الجهة التي تستفيد من الحوالات المالية والتي تحاول إخفاء الأرقام الحقيقية، أكدت ذات المصادر أن المكتب الاقتصادي في القصر الجمهوري الذي تشرف عليه بشكل مباشر “أسماء الأخـ.ـرس” زوجة رأس النظـ.ـام السوري “بـ.ـشـ.ـار الأسـ.ـد” هي الجهة المستفيدة من الحوالات الخارجية بنسبة كبيرة.
ولفتت المصادر إلى أنه ومنذ عام 2019 بدأ المكتب الاقتصادي في القصر بالهيمنة على سوق الحوالات المالية المرسلة من المغتربين إلى ذويهم في الداخل السوري.
وبينت أن المكتب الاقتصادي في القصر يشرف على عمل العديد من المكاتب في مختلف المحافظات والتي يندرج عملها ضمن ما يسميه السوريون “السوق السوداء” أو اقتصاد الظل.
وبحسب المصادر فإن المكتب الاقتصادي في القصر هو الجهة التي تؤمن الحماية للمكاتب الفرعية التابعة له التي تجني أموال طائلة يومياً عبر الحوالات المالية القادمة من الخارج.
كما نوهت إلى أن المبالغ المالية التي تصل إلى البلاد لا يبدو أنها تساهم بتحسين الواقع الاقتصادي في سوريا، وذلك ما يؤكد أن الأموال تذهب إلى جهة معينة وليس إلى الخزينة العامة للـ.ـدولة التي تعاني من نقص حاد في القطع الأجنبي والعجز في الموازنة العامة.
وكانت صحيفة “الوطن” المحلية قد نشرت تقريراً مطولاً قبل يومين، تحدثت خلاله عن نسبة تقديرية للسوريين الذين يعتمدون بشكل أساسي في معيشتهم على الحوالات المالية المرسلة من خارج البلاد.
وأفادت الصحيفة أن نصف السوريين الذين يقطنون ضمن مناطق النظـ.ـام حالياً يعتمدون على الحوالات المالية، وهو الأمر الذي يؤكد وصول كميات كبيرة من الأموال يومياً إلى البلاد تتجاوز الأرقام المعلنة في وسائل الإعلام والصحف المحلية.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تواصل الصعود أمام الدولار وأسعار الذهب تسجل انخفاضاً كبيراً محلياً وعالمياً!
تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وصل في سوق العاصمة دمشق خلال فترة التعاملات الصباحية هذا اليوم إلى مستويات الـ 3980 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد، وذلك بعد أن استقر سعر الصرف عند مستويات أعلى من حدود الـ 4000 ليرة سورية طيلة تعاملات الشهر الماضي.
فيما تشير التوقعات إلى أن الليرة السورية ستعاود الانخفاض من جديد، وذلك بعد انتهاء مفعول الحوالات بعد انقضاء فترة عطلة عيد الأضحى.