اتصال ساخن بين أردوغان وبوتين بشأن إدلب.. واختلاف في البيانات الصادرة عن رئاسة البلدين عقب الاتصال
بحث الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” هاتفياً التطورات الأخيرة المتعلقة بملف منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.
وجرى الاتصال بين الرئيسين مساء اليوم الجمعة 21 شباط/ فبراير، بعد أن فشل وفدا البلدين بالتوصل إلى أي اتفاق بشأن المنطقة، وذلك عقب عدة جولات تفاوضية جرت في أنقرة وموسكو.
وأصدرت الرئاسة التركية بياناً بعد الاتصال الهاتفي قالت فيه أن الرئيسين قد أكدا على ضرورة الالتزام بالتفاهمات السابقة المتفق عليها بين الطرفين بخصوص سوريا.
وجاء في البيان أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد طلب من نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” أن يلجم نظام الأسد ويجبره على وقف الحملة العسكرية، ووقف معاناة المدنيين في إدلب.
وأوضحت الرئاسة التركية أن “أردوغان” شدد خلال المكالمة الهاتفية على أن حل الأوضاع في إدلب غير ممكن إلا بالعودة لتنفيذ بنود اتفاقية “سوتشي” 2018.
وأضافت أن من بين أهم الأمور التي ناقشها الرئيس التركي مع نظيره الروسي هي التي تتعلق بضرورة أن يوقف النظام السوري اعتداءاته على المدنيين شمال غرب سوريا.
وقد أكد “أردوغان” في تصريحات صحفية أدلى بها ظهر اليوم أن تركيا سوف تبني موقفها الأخير بشأن إدلب عقب الاتصال الهاتفي مع بوتين.
كما شدد الرئيس التركي على أن مسألة انسحاب الجيش التركي من منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، أو تغيير مواقع نقاط المراقبة التركية أمر غير وارد على الإطلاق في المرحلة الحالية.
الرئاسة الروسية تصدر بياناً مختلفاً بشأن الاتصال الهاتفي بين أردوغان وبوتين
من جانبه، أصدر المكتب الصحفي في الرئاسة الروسية بياناً بخصوص الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” بشأن التطورات الأخيرة شمال غرب سوريا.
وذكر البيان أن بوتين قد أوضح لأردوغان قلق بلاده جراء العمليات العسكرية التي تقوم بها “مجموعات متطرفة” قرب إدلب ضد قوات النظام السوري.
وأكدت الرئاسة الروسية في بيانها أن الرئيس الروسي قد أبلغ نظيره التركي أن على الجميع احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية.
وأشارت إلى أن الرئيسين اتفقا على ضرورة تفعيل المباحثات والمشاورات بين مسؤولي البلدين بخصوص الأوضاع في إدلب، وذلك من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفي سياق متصل، أجرى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عقب اتصال الأخير مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
وطالب الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية خلال الاتصال بضرورة التوصل إلى حل سياسي لمسألة إدلب، وإمكانية عقد قمة رباعية تجمع تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، مطلع الشهر المقبل في مدينة اسطنبول التركية لبحث الأوضاع في الشمال السوري.