خبراء ماليون يحذرون من انهيار القدرة الشرائية لليرة السورية بشكل متسارع ويتحدثون عن شلل اقتصادي قادم!
خبراء ماليون يحذرون من انهيار القدرة الشرائية لليرة السورية بشكل متسارع ويتحدثون عن شلل اقتصادي قادم!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث خبراء ماليون سوريون عن الواقع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد في المرحلة الحالية في ظل استمرار تردي الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق تزامناً مع توقعات بانخفاض قياسي ومتسارع قادم في قيمة الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية.
وحذر خبراء في مجال الاقتصاد من استمرار حكـ.ـومة البلاد بإصدار قرارات تصب في صالح سياسة تجفيف السيولة من أجل ضبط سعر صرف الليرة السورية قدر الإمكان وعدم السماح بانخفاضها بشكل مفاجئ وسريع.
ويرى الخبراء أن تلك القرارات التي كان آخرها فرض تسديد 15 بالمئة من القيمة الرائجة للعـ.ـقـ.ـار بموجب حوالة مصرفية، وما يصل حتى 20 مليون ليرة سورية بالنسبة للمركبات حسب سنة وموديل التصنيع، عبارة عن قرارات تعسفية ستكون لها عواقب وخيمة على الليرة السورية في قادم الأيام.
وضمن هذا السياق، قال الخبير المالي والاقتصادي “عمار يوسف” في حديث لصحيفة “الوطن” المحلية إن القرارات آنفة الذكر غير صائبة وغير منطقية.
وأوضح أن القرارات تهدف إلى سحب أكبر قدر من السيولة التي يملكها المواطنون من أجل الحفاظ على سعر صرف الدولار ثابتاً.
ونوه إلى أن سياسة تجفيف السيولة هذه سوف تؤدي في الفترة المقبلة إلى توقف حركة السيولة في البلد بشكل كبير، موضحاً أن ذلك له تداعيات كبيرة جداً، لاسيما على القدرة الشرائية لليرة السورية.
وفي ضوء ما سبق توقع الخبير الاقتصادي أن تؤدي سياسة تجفيف السيولة إلى انهيار القدرة الشرائية لليرة السورية بشكل متسارع خلال الفترة القادمة.
وختم “يوسف” حديثه للصحيفة متسائلاً عن المدة التي يحتاجها بائع منزل أو عقار قيمته مليار ليرة سورية لسحب مبلغ 150 مليون ليرة سورية من المصرف في ظل تحديد السحب اليومي بمبلغ 2 مليون ليرة، وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار وجود يومي عطلة في الأسبوع.
من جهته، أشار الأكاديمي في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق “شفيق عربش” أن القرارات تهدف إلى حجب السيولة لأطول مدة ممكنة.
وبيّن “عربش” أن تلك القرارات تأتي في إطار الخطوات الاحترازية تحسباً أن يكون هناك ضغط بالطلب على الدولار الأمريكي بشكل مفاجئ.
وأوضح الأكاديمي أن حكـ.ـومة البلاد ترى أن تلك القرارات ستؤدي إلى الحفاظ على سعر الصرف وعدم استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار والعملات الأجنبية، مضيفاً بالقول: “لكن للأسف كل تلك الإجراءات المتعلقة بحجب السيولة كان مصيرها الفشل وعدم النجاح”.
اقرأ أيضاً: “عجز بآلاف المليارات”.. تصريحات لمسؤول سوري تؤكد أن البلد مقبلة على الإفلاس الكامل!
يأتي ذلك في ظل توقعات العديد من الخبراء الماليين بأن البلد مقبلة على حالة شلل اقتصادي وإفلاس كامل، مشيرين إلى أن العجز قد يمتد ليصل إلى عدم قدرة الحكـ.ـومة على دفع رواتب الموظفين و تأمين نفقات المؤسسات.
ويؤكد المحللون أن الأرقام التي تم إعلانها بالنسبة للموازنة المالية للعام الحالي تعتبر أكبر دليل على وجود حالة انهيار اقتصادي تام تلوح في الأفق، لاسيما وأن ذلك يتزامن مع تسارع ارتفاع مستويات التضخم في الاقتصاد العالمي مؤخراً بشكل غير مسبوق.