أخر الأخبار

“المواطن الخاسر الأكبر”.. مسؤول بغرفة تجارة دمشق يدافع عن حيتان الأسواق في سوريا

“المواطن الخاسر الأكبر”.. مسؤول بغرفة تجارة دمشق يدافع عن حيتان الأسواق في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

أدلى عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق “محمد الحلاق” بتصريحات جديدة زعم من خلالها أن السوق السورية مفتوحة لكافة التجار الراغبين باستيراد المواد والبضائع إلى سوريا، وذلك خلال مقابلة أجراها عبر إذاعة “ميلودي إف أم”  المحلية.

وفي سياق حديثه عن الأسباب التي أدت إلى استمرار ارتفاع أسعار مختلف السلع والمواد في الأسواق السورية مؤخراً، نفى “الحلاق” أن يكون لـ”حيتان الأسواق في سوريا” أي علاقة بارتفاع الأسعار.

وادعى أن الإجازات الممنوحة للتجار والتي تسمح لهم بالاستيراد غير محصورة بتجار تابعين للحـ.ـكـ.ـومة أو كما وصفهم “حيتان السوق”.

وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية في الأسواق السورية واستمرار ارتفاع الأسعار ليست بسبب قلة المستوردات بل يعود ذلك إلى قلة المستوردين، وهذا ما يسمى احتـ.ـكـ.ـار القلة للمادة، وفق تعبيره.

وأوضح بالقول: “إن الحديث عن عدم حـ.ـصـ.ـر إجـ.ـازات الاستيراد بأحد وعدم وجود حيتـ.ـان في السوق، صـ.ـحــيح لأن البـ.ـحــر موجود للجميع”.

وأضاف: “لكن ما الفـ.ـائـ.ـدة إن حــصـ.ـل البعـ.ـض على يـــ.ـخـ.ـوت فاخرة للإبـ.ـحـ.ـار، وآخرون حـ.ـصـ.ـلوا على دراجة؟”، وذلك في إشارة منه إلى صـ.ـعـ.ـوبة الحـ.ـصـ.ـول على إجــ.ـازات الاستـ.ـيـ.ـراد وتمـ.ـويـ.ـلها من مصرف سوريا المركزي بالعملات الصعبة.

وتأتي تصريحات عضو إدارة غرفة تجارة دمشق وسط سيطرة عدد من التجار الذين تربطهم صلة وثيقة بحكـ.ـومة النظـ.ـام على شهادات الاستيراد، وذلك تزامناً مع عدم وضوح القرار الصادر عن مصرف سوريا المركزي بشأن تمـ.ـويل المستـ.ـوردات بالعملة الصعبة.

وحول هذه المسألة، أكد “الحلاق” وجود حالة من الإربـ.ـاك حول قرار البنك المركزي، حيث قال: “الإربـ.ـاك يحدث عندما لا تـ.ـكـ.ـون شـ.ـركـ.ـات الصـ.ـرافـ.ـة قادرة على تحـ.ـديـ.ـد الفترة التي ستمول بها الإجـ.ـازة، أو إذا كانت ستـ.ـمـ.ـولها بشـ.ـكـ.ـل كامل أو جزئياً”.

اقرأ أيضاً: “تعويم الليرة السورية”.. البلاد تتجه نحو الإفلاس وأيام سوداء تنتظر الاقتصاد السوري!

وتابع بالقول: “ما يزيد الإربـ.ـاك إضافة إلى ما سبق هو أن ذلك يأتي في الوقت الذي يتعامل فيه التجار بالحاويات الممتلئة، وبالتالي فإن تمـ.ـويل جزء من الـ.ـدفـ.ـعة المسـ.ـتـ.ـوردة سيـ.ـؤدي لرفع الأسـ.ـعــ.ـار”، على حد قوله.

وبحسب مصادر محلية وعدد من المحللين والخبراء، فإن المواطن السوري هو الخاسر الأكبر جراء سيطرة حيتان الأسواق في سوريا على استيراد البضائع والمواد إلى البلاد، مشيرين أن فروقات الأسعار يتم تحصيلها من جيب المواطنين نتيجة استمرار رفع أسعار السلع المستوردة.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تلامس أدنى مستوى لها مقابل الدولار خلال العام الجديد وهذه أسعار الذهب محلياً وعالمياً

ويأتي ذلك في ظل استمرار ضعف وتآكل القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين في البلاد، وذلك تزامناً مع انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار وبقية العملات، إلى جانب انخفاض قيمة الليرة الشرائية.

تجدر الإشارة إلى أن الاستاذ في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق “علي كنعان” كان قد أدلى بتصريحات هامة لصحيفة “الوطن” المحلية أكد من خلالها أن أسباب ارتفاع الأسعار بشكل شبه يومي في الأسواق السورية يعود لاحتـ.ـكار التجار والمستوردين للمواد التي يستوردونها.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: