أخر الأخبار

برعاية دولة وسيطة.. الكشـ.ـف عن لقاءات أمنية بين نظام الأسد وتركيا وحديث عن عملية عسكرية شمال سوريا

برعاية دولة وسيطة.. الكشـ.ـف عن لقاءات أمنية بين نظام الأسد وتركيا وحديث عن عملية عسكرية شمال سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر صحفية تركية مقربة من دائرة صنع القرار في تركيا عن تطورات هامة بما يتعلق بمسألة اللقاءات الأمنية التي تجري بين الفينة والأخرى بين مسؤولين أمنيين أتراك وآخرين تابعين للنظام السوري حول الترتيبات الأمنية في المنطقة الشمالية من سوريا.

ونشرت صحيفة “تركيا” المعروفة بقربها من الحكومة التركية تقريراً أكدت خلاله أن مسؤلين أمنيين أتراك التقوا بمسؤولين سوريين تابعين لنظام الأسد في مدينة “العقبة” الأردنية.

وأشارت الصحيفة في سياق تقريرها إلى أن الجانبين بحثا ترتيبات تتعلق بالأوضاع الميدانية شمال سوريا، وعدة ملفات ذات اهتمام مشترك بين أنقرة ودمشق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية (لم تسمها) تأكيدها أن المسؤولين الأمنيين من كلا البلدين ناقشا عدة قضايا على رأسها إعادة إعمار حلب والمنطقة الصناعية فيها، وإمكانية القيام بعملية عسكرية ضد مواقع تنظـ.ـيم “حزب العـ.ـمـ.ـال الكـ.ـردستاني” شمال وشرق سوريا.

ونوهت المصادر إلى أن مسؤولي البلدين بحثوا أيضاً مسألة عودة اللاجئين، فضلاً عن مناقشة موضوع فتح معابر “الحسكة – القامشلي – اللاذقية – كسب”.

كما نوهت ذات المصادر إلى أن اللقاءات بين المسؤولين الأمنيين السوريين ونظرائهم الأتراك كانت برعاية ومشاركة دولة وسيطة، دون تسمية تلك الدولة.

وأضافت الصحيفة أن المحادثات ركزت على تنفيذ مشاريع إعادة إعمار في مدينة حلب بتمويل “قـ.ـطري- إمـ.ـاراتي- سعـ.ـودي. على حد قولها.

ووفقاً للصحيفة التركية فإن المصادر لفتت إلى أن ممثلي نظام الأسد أبدوا موافقتهم على إطـ.ـلاق عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات.

فيما طالب المسؤولين الأتراك بتعديل اتفاقية أضنة، بحيث يصبح لتركيا الحق بالتدخل العسـ.ـكري بعمق 35 كيلو متر داخل الأراضي السورية في حال وجود تهـ.ـديدات لأمنها القومي، إذ أن المسافة الحالية المسموح بها هي 5 كيلومترات فقط.

وعلى الرغم من تأكيد الصحيفة التركية لحدوث اللقاءات الأمنية بين ممثلين عن نظام الأسد ومسؤولين أتراك في مدينة العقبة الأردنية، إلا أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية نفت تماماً ما تم تداوله في الصحافة التركية حول هذا الموضوع.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين “هيثم أبو الفول” قائلاً: “لا صـ.ـحـ.ـة حول عـ.ـقـ.ـد اجتمـ.ـاع أمني سوري- تركي في الأردن.. هـ.ـذا الادعـ.ـاء عـ.ـارٍ عن الصحة، ولم يُعقد أي اجتـ.ـمـ.ـاع في الأردن بهذا الخصوص”.

اقرأ أيضاً: “بشار الأسد” في مرتبة متقدمة.. قائمة الرؤساء الأكثر فساداً في العالم لعام 2021

تجدر الإشارة على أن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” كان قد تحدث في وقت سابق عن لقاءات أمنية تجري مع مسؤولين سوريين، مؤكداً أنها لا تتعلق بالحوار السياسي.

وقال “أوغلو” في تصريحات صحفية حينها، إن حدوث لقاء سياسي مع نظام الأسد غير ممكن أبداً في ظل الظروف الراهنة، مشيراً إلى أن تركيا تتواصل مع النظام في دمشق بشأن القضايا الأمنية فقط.

ونوه إلى أن نظام الأسد غير معترف به من قبل العالم، لذلك فإنه من غير الممكن أن تنخـ.ــرط تركيا بمفاوضات سياسية معه.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: