الليرة السورية.. مسؤول في النظام يقلل من أهمية تحسنها وتقرير يعتبرها رهان الأسد الوحيد في مسرحية الانتخابات!
“الليرة السورية” مسؤول في النظام يقلل من أهمية تحسنها وتقرير يعتبرها رهان الأسد الوحيد في مسرحية الانتخابات!
طيف بوست – فريق التحرير
أدلى المدير العام لهيئة الأوراق المالية التابعة للنظام “عابد فضلية” بتصريحات جديدة متحدثاً عن الواقع الاقتصادي في البلاد بالتزامن مع التحسن الذي تشهده الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في الآونة الأخيرة.
وأكد “فضلية” في تصريحه أن التركيز على الحراك الاقتصادي، بالإضافة إلى تحفيز البيئة الاستثمارية والتجارية، يعتبران العاملان الأساسيان عند الحديث عن تحسن قيمة الليرة السورية.
وقلل “فضلية” من أهمية ارتفاع قيمة الليرة السورية مؤخراً، وذلك نظراً لأن ذلك الارتفاع لم يرافقه حراك اقتصادي واستثماري.
وأشار إلى أن الاقتصاد المحلي لا يمكن أن ينتعش بشكل ملموس، إلا في حال اتخاذ قرارات من شأنها توفير النقد الأجنبي في السوق، وذلك عبر تشجيع أصحاب رؤوس الأموال على طرح القطع الأجنبي في الأسواق من خلال الاستثمارات.
ونوه “فضلية” أن الحراك الاقتصادي هو السبيل الوحيد الذي من خلاله يمكن تحقيق السياسة النقدية التي بموجها ستستجيب الأسواق لأي تحسن تسجله الليرة السورية، على عكس ما يجري حالياً، على حد قوله.
وأوضح المسؤول التابع للنظام أن عمليات التدخل ببيع وشراء الدولار يمكنها تخفيض أو تثبيت سعر الصرف بشكل جزئي، لكنها لن تساهم في استقرار العملة المحلية على المدى البعيد.
واعتبر “فضلية” أن تحسن سعر صرف الليرة ليس من مهمة مصرف سوريا المركزي لوحده، مشيراً إلى أنها مسؤولية جماعية تقع على عاتق كافة الجهات المعنية، على حد تعبيره.
وأضاف: “المصرف المركزي مسؤول عن السياسة النقدية، ولكن ليس بإمكانه العمل وحيداً والسيطرة على سعر صرف الدولار، دون أن يترافق ذلك مع حراك اقتصادي يشمل جميع الفعاليات الاقتصادية في البلاد.
اقرأ أيضاً: سعر مبيع غرام الذهب الرسمي في سوريا ينخفض إلى مستويات جديدة!
وفي شأن ذي صلة، نشر موقع “بلدي نيوز” تقريراً تحدث من خلاله عن محاولة نظام الأسد كسب الوقت والرهان على تحسن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار قبل “مسرحية الانتخابات” التي قرر عقدها أواخر الشهر المقبل.
وأشار الموقع إلى تعاطي الصحف المحلية مع تحسن سعر الصرف بالتزامن مع تحديد موعد الانتخابات الرئاسية وترشح رأس النظام السوري “بشار الأسد” لخوضها.
ونوهت أن الإعلام المحلي وجمهور الموالاة يعتبرون أن ارتفاع قيمة الليرة في هذا التوقيت يعد انتصاراً للأسد على الدولار الأمريكي.
اقرأ أيضاً: تحسن ملحوظ تسجله الليرة السورية أمام الدولار والعملات الأجنبية وانخفاض بأسعار الذهب محلياً وعالمياً
ونقل الموقع عن خبراء ومحللين تأكيدهم بأن التحسن في قيمة الليرة السورية مؤخراً جاء نتيجة سياسات اتبعها مصرف سوريا المركزي عبر “حـ.ـبس السيولة”.
ويرى المحللون أن الاستقرار الذي تشهده الليرة السورية هو “استقرار سلبي”، وقابل للتراجع إلى الخلف، مرجحين أن يكون له ارتدادات أكبر، وذلك على الرغم من أن البنك المركزي يدعي أن إجراءات “حـ.ـبس السيولة” مجرد سياسة مؤقتة.
وفي ضوء ما سبق، فإن مستقبل الليرة السورية مرتبط بشكل مباشر بـ”رهان الأسد” على تحسن قيمة الليرة السورية تلميعاً لصورته قبل مسرحية الانتخابات.