مصدر روسي يتحدث عن مفاوضات غير معلنة بين تركيا ونظام الأسد حول 4 ملفات حساسة تخص الشمال السوري
مصدر روسي يتحدث عن مفاوضات غير معلنة بين تركيا ونظام الأسد حول 4 ملفات حساسة تخص الشمال السوري
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت وسائل إعلام روسية عن تطورات لافتة ستشهدها المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا، مشيرة إلى وجود مفاوضات غير معلنة بين النظام السوري وتركيا حول العديد من الملفات الحسـ.ـاســة التي تخص الأوضاع الميـ.ـدانـ.ـية شمال وشرق سوريا.
وأشارت وكالة “سبوتنيك” الروسية في تقرير لها إلى وجود مفاوضات تجري خلف الكواليس بين أنقرة ودمشق، لافتة إلى أن المفاوضات بين الطرفين تتركز على الحديث عن الوضع في منطقة شرق الفرات بشكل خاص والشمال السوري عموماً.
ونقلت الوكالة عن من وصفته بـالرائد في قوات النظـ.ـام “حيدرة جواد” حديثه عن مفاوضات جارية مع الجانب التركي بشأن ملفات حساسة تتعلق بالوضع الميداني في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد.
ولفت المصدر إلى أن الملف الأول الذي يجري التفاوض عليه بين نظام الأسد وتركيا يتعلق بالتواجد العسـ.ـكـ.ـري التركي على الأراضي السورية.
في حين تمثل الملف الثاني بالتفاوض حول كيفية التعامل مع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على مناطق واسعة شرق الفرات.
وبحسب المصدر، فقد تمثل الملف الثالث التي يتم التفاوض عليه بكيفية التعامل مع تواجد التحالف الدولي بقيادة القـ.ـوات الأمريكية شمال شرق سوريا.
أما الملف الأخير الذي ذكر المصدر أن النظام السوري وتركيا يجريان محادثات تفاوضية حوله، فيتعلق بمدى إمكانية تنشيط “اتفاقية أضنة” التي تمنح القـــ.ـوات التركية الحق بالدخول بعمق 35 كيلو متر داخل الأراضي السورية في حال حدوث أي تهديد للأمن القومي التركي. وذلك وفق ما ذكر المصدر في حديث للوكالة الروسية.
ونوه المصدر في ختام حديثه إلى أن المفاوضات بين النظام السوري وتركيا قد أحرزت تقدماً في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن النظام في دمشق يأمل في الفترة المقبلة أن يتوصل إلى تفاهمات مع الجانب التركي بخصوص كافة المسائل التي توجد فيها نقاط خـ.ـلاف بين الطرفين.
وهذه ليست أول مرة تعيد فيها وسائل إعلام روسية الحديث عن اتفاقية “أضنة” الموقعة بين نظام الأسد وتركيا في عام 1998، حيث نشرت الوكالات الروسية العديد من التقرير في الفترة الماضية عن إمكانية تنشيط هذه الاتفاقية من جديد في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة.
اقرأ أيضاً: مجلة أمريكية تتحدث عن مخطط يرسمه بشار الأسد وتكشـ.ـف سـ.ـبب تطبيع الدول العربية مع النظام السوري!
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يأتي دون أن يصدر عن روسيا أو تركيا أي تعليق حول المفاوضات المزعـ.ـومـ.ـة التي تحدثت عنها الوكالة الروسية.
كما يتزامن ذلك مع أحداث متسارعة تشهدها المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، حيث تريد تركيا تأمين حدودها الجنوبية المحاذية للأراضي السورية من أي تهـ.ـديدات قد تتعرض لها انطلاقاً من المناطق التي تسيطر عليها “قسد” شمال شرق سوريا.
فيما يحاول نظام الأسد ومن خلفه روسيا أن تستغـ.ـل التوتـ.ـر الحاصل بين تركيا وقـ.ـوات سوريا الديمقراطية عبر إجراء مفاوضات مع الإدارة الذاتية من أجل الدخول إلى مناطق نفـ.ـوذ “قسد” تحت ذريـ.ـعـ.ـة تجنـ.ـيب المنطقة من مـ.ـعـ.ـركة خـ.ـاسـ.ـرة مع تركيا.