وسيلة تدفئة جديدة رخيصة الثمن تنتشر بكثرة شمال سوريا وتوفر مبالغ مالية كبيرة على السكان

rami fakhori2024-01-21

0 دقيقة واحدة

طيف بوست – فريق التحرير

يحاول سكان المنطقة الشمالية في سوريا مواجهة صعوبات الحياة وارتفاع أسعار مختلف المواد من خلال ابتكار أساليب جديدة في مختلف المجالات تساعدهم على تجاوز التحديات التي فرضها الواقع الجديد في المنطقة، لاسيما على الصعيد المعيشي والاقتصادي.

ومع اشتداد برد الشتاء وارتفاع ثمن وسائل التدفئة التقليدية وعدم قدرة شريحة واسعة من سكان المنطقة الشمالية من سوريا على تحمل الأعباء المادية، كان لا بد من ابتكار وسيلة تدفئة جديدة رخيصة الثمن يكون سعرها بمتناول جميع سكان المنطقة.

ومن بين الابتكارات الجديدة التي ظهرت في موسم الشتاء الحالي، هي كبسولات قشور المكسرات، لاسيما قشور الفستق الحلبي، حيث يتم استخدامها في مدافئ باتت تعرف باسم “مدافئ الفستق”.

وأشار أحد العاملين في صناعة كبسولات قشور المكسرات، أنه فكر برفقة مجموعة من الأشخاص شمال سوريا بالتوصل إلى ابتكار وسيلة تدفئة جديدة رخيصة الثمن تخفف الأعباء عن السوريين القاطنين في المنطقة في ظل ارتفاع الأسعار وعدم قدرة الأهالي على شراء وسائل التدفئة الأخرى، مثل المازوت والحطب وغيرها من الوسائل المتاحة في أسواق المنطقة.

وأوضح أنهم فكروا بطريقة للاستفادة من مخلفات المكسرات، حيث يوجد كميات كبيرة جداً من المواد الناتجة عن غربلة الفستق الحلبي والبندق والمشمس يتم رميها دون الحصول على أي فائدة منها.

وبيّن أن المواد الناتجة عن عملية الغربلة يتم خلطها مع بعضها البعض باستخدام أدوات بسيطة، ومن ثم يتم كبسها، لينتج عن العملية كبسولات حجمها 3 سم يتم استخدامها لوسيلة للتدفئة.

وأكد العامل أن سعر كبسولات قشور المكسرات في أسواق المنطقة الشمالية من سوريا، يعتبر أقل بكثير من سعر كافة أنواع وسائل التدفئة المنتشرة في أسواق تلك المنطقة.

لمشاهدة الفيديو: من هنا

وبحسب أحد سكان المنطقة الذين جربوا وسيلة التدفئة الجديدة، أشار إلى أنها وسيلة فعالة جداً للتدفئة وأقل تكلفة من غيرها بشكل واضح.

كما نوه أن هذه الوسيلة تعتبر وسيلة تدفئة آمنة، حيث لا ينبعث منها أدخنة مضرة بالصحة أو تشكل خطورة على من يستخدمها، إذ يفضل السكان الابتعاد عن مدافئ الفحم التي تسبب بفقدان حياة العديد من الأشخاص في الآونة الأخيرة شمال سوريا.

الوسوم