هل وصل الأمر إلى هـ.ـذا الحد.. ماذا يجري في سوريا؟ (فيديو)
هل وصل الأمر إلى هـ.ـذا الحد.. ماذا يجري في سوريا؟ (فيديو) .. شاهد التفاصيل في الفيديو!
طيف بوست – فريق التحرير
انتشرت العديد من الظواهر غير المألوفة في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية التي شهدت تراجعاً كبيراً في المستوى المعيشي والحالة الاقتصادية لشريحة واسعة من السوريين، الأمر الذي أجبر عدد كبير منهم على اتباع أساليب ومهن لم يعتادوا عليها بهدف تأمين قوت يومهم.
وبحسب تقرير لوسائل إعلام سورية فإن الظاهرة الجديدة المنتشرة بكثرة في المرحلة الحالية في سوريا هي عمالة النساء على أرصفة الطرقات، لاسيما في العاصمة السورية دمشق.
وأوضح خبراء في مجال الاقتصاد أن كل 7 سيدات في سوق العمل حالياً في سوريا يقابلهم رجل واحد فقط، متسائلين عن الأسباب التي أدت إلى وصول الأمر إلى هذا الحد، ومدى انعكاس ذلك على طبيعة الوضع الاقتصادي في البلاد خلال المرحلة القادمة.
وبيّن الخبراء أن ظاهرة عمالة السيدات هي ظاهرة دخيلة على المجتمع السوري، حيث لم يألف السوريون هذا الأمر في السابق.
وحول هذا الموضوع أشارت مصادر محلية مطلعة على الواقع الاقتصادي الحالي في سوريا إلى أن هجرة الشباب وفقدان عدد كبير من الفئة العمرية بين 20 حتى 50 سنة جراء الـ.ـحـ.ـرب، جعلت عمالة السيدات أمراً واقعاً لا بد منه.
ولفتوا إلى أن مئات السيدات والفتيات وجدن أنفسهن مضطرين للعمل من أجل تأمين قوت يومهم وإعالة عائلاتهم بسبب ظروف الفـ.قـــ.ــر المستشري وغياب المعيل.
ووفقاً للتقارير فإن فرص عمل السيدات في السوق السورية على الرغم من أنها متوفرة بكثرة، إلا أنها تبقى محفوفة بالمخـ.ـاطر والتنازلات.
ولفتوا إلى أن النساء يجبرن في بعض الأحيان على تقديم تنازلات كبيرة من أجل الدخول في سوق العمل، حيث تجد بعض السيدات أنفسهن مضطرين لتقديم التنازلات نظراً لعدم وجود أي خيار آخر، وهو الأمر الذي يستغله ضعاف النفوس.
كما نوهت التقارير إلى أن معظم المؤسسات والشركات يفضلن توظيف السيدات على الرجال، لاسيما الشابات منهن وذلك بحثاً عن الاستقرار في العمل.
اقرأ أيضاً: نهج اقتصادي جديد خوفاً من إقفال حنفية الدولار وتوقعات صادمة بخصوص سعر صرف الليرة السورية
وأضافت أن العائلات ونظراً للوضع الاقتصادي المتردي وحالة الفقر والعوز وجدت نفسها مرغمة على السماح للفتيات بالدخول إلى سوق العمل.
وبحسب التقارير فإن هذه الظاهرة ورغم أنها غير مألوفة لدى السوريين إلا أنها باتت أمراً طبيعياً بحكم ضيق ذات اليد والغلاء الفاحش الذي خلق حالة عجز عن تأمين متطلبات الحياة الأساسية للعيش.
ومن بين المهن التي تعمل فيها السيدات حالياً في سوريا، هي المقاهي والمطاعم أو سائق باص أو سرفيس أو سائق تكسي أجرة لنقل المواطنين.
كما أن هناك عدد من السيدات يعملن في مهن قاسية تحتاج إلى جهد عضلي وجسدي كبير، مثل العمل في البناء ونقل الإسمنت والبلوك.