أخر الأخبار

مصدر مقرب من القيادة الروسية يؤكد أن “بوتين” غاضب من بشار الأسد

مصدر مقرب من القيادة الروسية يؤكد أن “بوتين” غاضب من بشار الأسد

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر مطلعة وجود حالة من “الانزعاج” لدى القيادة الروسية حول إشارات وصلت مؤخراً إلى موسكو تدل على رغبة نظام الأسد بفتح باب الحوار والتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن الدبلوماسي المقرب من القيادة في روسيا “رامي الشاعر” تأكيده أن استـ.ـياء موسكو من رأس النظام السوري “بشار الأسد” ربما جاء على خلفية أنباء تسربت إلى الروس عن وجود محاولات لإجراء اتصالات أمنية سرية بين واشنطن ودمشق وتل أبيب، بواسطة وسطاء غير معروفين ومشبـ.ـوهين.

ولفت “الشاعر” إلى أن الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية التي أقيمت مؤخراً في العاصمة السويسرية “جنيف”، قد جعلت الأمور تبدو أكثر وضوحاً من ناحية أن النظام في دمشق لا يصغي ويتجاوب مع النصائح التي يقدمها له أصدقائه.

وأضاف: “من الواضح أن القيادة في دمشق مازالت مصرة على الاستمرار في نهجها تحت مسميات وعناوين فضفاضة من قبيل الدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، ومكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب”.

واعتبر “الشاعر” أن عدم إصغاء النظام في دمشق للنصائح والجهود الروسية ورفضه تقديم بعض التنازلات في مسار الحل السياسي بموجب القرارات الأممية، من الواضح أنه نابع عن وجود قناعة لدى القيادة السورية بأن موسكو مضـ.ـطرة للاستمرار بتقديم الدعم للنظام، وأن روسيا لا تملك سوى هذا الخيار.

وأشار الدبلوماسي أن بعض المقربين من النظام في دمشق قد ذهبوا إلى أبعد من ذلك عبر الترويج لقناعة تقول أن وضع نظام الأسد بات أفضل مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة.

ونوه أن بعض الأوسط المقربة من رأس النظام السوري “بشار الأسد” تراهن أن أي إشارة بسيطة من دمشق ربما تقلب العلاقات السورية – الأمريكية رأساً على عقب عبر تحوّل نهج واشنطن من الضغط على النظام إلى دعمه والحفاظ عليه مقابل إنهاء دور روسيا في سوريا، بالإضافة إلى إبعادها عن منطقة الشرق الأوسط.

وتساءل الدبلوماسي فيما إذا كان الرهان المذكور آنفاً يفسر الطريقة الحالية التي يتعامل من خلالها النظام السوري مع عملية التسوية السياسية ومحادثات اللجنة الدستورية في جنيف.

وتابع قائلاً: “هل يعني ذلك أننا ربما نشاهد ظهور هنري كيسنجر جديد في الإدارة الأمريكية يغازل ساداتاً جديداً في العاصمة دمشق؟.. وهل يمكن أن يكون كل ذلك تكراراً لفكرة أن 99% من أوراق اللعب في أيدي واشنطن؟”.

اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يطالب “بايدن” بتحرك عسكري سريع ضد نظام الأسد

يأتي حديث “الشاعر” بالتزامن مع مساعي تقودها موسكو من أجل الضغط على نظام الأسد لتجبره على التوقف عن المماطلة وتعـ.ـطيل أعمال اللجنة الدستورية.

ووفقاً لوسائل إعلام عربية وغربية فإن روسيا تُحضّر لاتخاذ إجراءات أكثر جدية، ربما يتم إقرارها بالتشاور مع أطراف مسار “أستانا” خلال الاجتماع القادم في “سوتشي”.

اقرأ أيضاً: الأولى من نوعها في عهد “بايدن”.. مباحثات تركية أمريكية بشأن إدلب والملف السوري.. إليكم مضمونها

تجدر الإشارة إلى أن وزيرا خارجية روسيا وإيران قد أكدا في اجتماعهما أواخر الشهر الفائت على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا.

وشددا خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع على أهمية الدفع بعملية التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: