أخر الأخبار

هل أفلست شركات الصرافة السورية ولم يعد فيها أموال وما علاقة مصرف سوريا المركزي؟

هل أفلست شركات الصرافة السورية ولم يعد فيها أموال وما علاقة مصرف سوريا المركزي؟

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر أهلية في العديد من المناطق والمحافظات في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية عن امتناع عدة شركات صرافة رسمية سورية عن تسليم أموال الحوالات المالية الخارجية التي يرسلها مغتربون سوريون لذويهم وأقربائهم في الداخل السوري.

وأوضحت المصادر أن شركات الصرافة باتت تكتفي بتحويل وتسليم الحوالات الداخلية بين المحافظات والمدن السورية، حيث كثرت تساؤلات السوريين حول الأسباب التي تجعل شركات الصرافة تمتنع عن تسليم الحوالات الخارجية وتكتفي بتسليم الحوالات الداخلية فقط.

وتساءل سوريون فيما إذا كانت شركات الصرافة السورية قد أفلست أو أنها على وشك الإفلاس في ظل عدم تسليم أموال الحوالات الخارجية للأشخاص التي وردتهم حوالات مالية خارجية، لاسيما من شركتي “الفؤاد” و”الهرم”.

وضمن هذا السياق، نقل موقع “هاشتاغ سوريا” عن نصدر في شركة الهرم للصرافة والحوالات المالية تأكيده أن الشركة لا تزال تعمل على تحويل الأموال الداخلية وتسليمها للأشخاص بشكل طبيعي واعتيادي.

وبخصوص الحوالات الخارجية والامتناع عن تسليمها، أشار المصدر إلى أن مصرف سوريا المركزي قد أصدر قراراً جديداً بعدم تسليم الحوالات الخارجية إلا عبر شركات “الفاضل” و”المتحدة” و”الأدهم”.

ونفى المصدر أن تكون شركات الصرافة السورية التي لا تسلم الحوالات الخارجية في الوقت الحالي قد أفلست أو أنها لا تمتلك كميات من الأموال.

وأفاد ذات المصدر إلى أن الشركات لديها أموال بكميات كافية، لكن مصرف سوريا المركزي لن يعد يضخ الأموال لبعض الشركات بالكمية التي كان يضخها في السابق، وذلك بعد قرار حصر تسليم الحوالات الخارجية بشركات معينة.

ولفت أن الشركات التي لا تسلم الحوالات الخارجية حالياً تتوقف عن تسليمها ليوم أو لمدة 12 ساعة بموجب أمر يأتيها من الإدارة العامة، ومن ثم تعود لتسليم الحوالات كالمعتاد بعد فتح الشبكات ووصول تعميم جديد يسمح بتسليم الحوالات الخارجية.

وبخصوص أسباب اتخاذ مثل هذه الإجراءات بشكل دوري خلال الفترة المقبلة، أشار المصدر إلى أن الأمر يبدو غامضاً، حيث من غير الواضح ما هو الهدف من هذا الإجراء بعد السماح بتسليم الحوالات الخارجية لبعض شركات الصرافة دوناً عن غيرها.

اقرأ أيضاً: آلية جديدة لسحب وإيداع الأموال في الحسابات المصرفية وصعوبات تواجه التحول إلى الدعم النقدي في سوريا

ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه سوق الحوالات الخارجية القادمة إلى سوريا تنافساً كبيراً بين مصرف سوريا المركزي وقنواته الرسمية مثل شركات الصرافة المرخصة من جهة، وبين مكاتب السوق السوداء من جهة ثانية.

وبحسب مصادر محلية فإن نسبة الحوالات المالية التي وصلت إلى سوريا هذا العام قد ارتفعت بنسبة تتخطى الـ 30 بالمئة بالمقارنة مع العام الفائت، وذلك في ظل تقديرات تشير إلى أن إجمالي المبلغ الذي يرد إلى سوريا من حوالات في اليوم الواحد يصل إلى حوالي 6 ملايين دولار.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: