هادي البحرة: سوريا أمام مفترق طرق والجولة القادمة من اجتماعات اللجنة الدستورية ستكون محورية
هادي البحرة: سوريا أمام مفترق طرق والجولة القادمة من اجتماعات اللجنة الدستورية ستكون محورية
طيف بوست – فريق التحرير
أكد الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن وفد المعارضة “هادي البحرة” أن الجولة القادمة من اجتماعات لجنة إعادة صياغة الدستور السوري ستكون هامة ومحورية.
وأوضح أن سوريا أمام مفترق طرق، مضيفاً أن الملف السوري يمر في مرحلة مفصلية ستحدد ملامح مستقبل البلاد بشكل كبير.
جاء ذلك خلال حديثه عن تفاصيل الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية التي أقيمت في العاصمة السويسرية جنيف في الفترة بين 24 و 28 من شهر آب/ أغسطس الماضي.
كما تحدث “البحرة” عن آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالملف السوري، وذلك خلال ورشة حوارية عقدت في مدينة “اعزاز” شمال مدينة حلب.
ونقل موقع “نداء سوريا” عن مراسله الذي حضر الجلسة، أن “البحرة” أكد أن وفد النظام السوري الذي شارك في الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية قد حاول أن يعطي انطباعاً على أنه يتعامل بمرونة مع المحادثات.
وأضاف “البحرة” أن النظام السوري يحاول بشتى الوسائل أن يمنـ.ـع حدوث أي تقدم بالنسبة لأعمال اللجنة الدستورية من أجل أن لا يظهر بأنه مشارك في عملية لا يمكنه أن يسيطر على نتائجها التي من الممكن أن تقود إلى إحداث تغيير سياسي حقيقي في سوريا.
وأوضح أن الجولة القادمة من محادثات لجنة إعادة صياغة الدستور ستكون محورية وذات أهمية كبيرة كونها ستضع نظام الأسد أمام خيارين لا ثالث لهما.
اقرأ أيضاً: المونيتور: فوز ترمب بالانتخابات سيفتح الباب أمام رحيل الأسد عبر صفقة كبيرة مع بوتين بشأن سوريا
ولفت إلى أن النظام السوري سيكون مجبراً إما على التعامل بجدية مع مناقشة عملية الإصلاحات الدستورية، أو أنه سيستمر في المماطلة في محاولة لإضاعة الوقت.
وأضاف، أنه في حال استمر النظام في المراوغة لكسب المزيد من الوقت، فإن هذا الأمر سيضع موسكو أمام مشكـ.لة، خاصة مع الإدارة الأمريكية وتركيا ودول الاتحاد الأوروبي.
ورأى “البحرة” أن روسيا في هذه الحالة لن تكون قادرة على التفاهم مع الكثير من الدول حول عدة قضـ.ايا على المستوى الدولي.
ولفت أن سوريا حالياً تعيش في مرحلة نهاية القدرة على حسم الأوضاع عبر الخيار العسكري، متوقعاً أن تبدأ محادثات دولية خلال شهر فبراير/ شباط القادم بخصوص وقف إطـ.ـلاق نـ.ار شامل على كامل الأراضي السورية.
وأشار “البحرة” إلى أن سوريا الآن أمام مفترق طرق في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية التي طرأت على الملف السوري في الآونة الأخيرة.
اقرأ أيضاً: مسؤول تركي رفيع المستوى يوضح حقيقة عودة العلاقات بين تركيا ومصر إلى طبيعتها..!
وأوضح أن الدول المعنية بالشأن السوري باتت أمام خيارين، فإما أن تتجه نحو تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، أو أن يجري توافق فيما بينها على تثبيت مناطق النفوذ في سوريا.
واعتبر “البحرة” أن الخيار الثاني ليس جيداً بالنسبة لسوريا والسوريين، لأنه من الممكن أن يبقي الأمور على ما هي عليه في البلاد لمدة قد تصل إلى 15 عاماً.