نقلة نوعية في أسعار السيارات في سوريا

نقلة نوعية في أسعار السيارات في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

شهدت أسعار السيارات في سوريا سواءً السيارات المستعملة القديمة أو السيارات الحديثة نقلة نوعية، لاسيما مع بدء انتشار السيارات التي تم إدخالها من المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا والتي يطلق عليها اسم “إدخال أوروبي”.

وبحسب مصادر محلية فإن السيارات الأوروبية باتت منتشرة بكثرة في كافة المحافظات السورية، وذلك بعد أن كان انتشارها مقتصراً على مناطق إدلب وما حولها وعفرين وإعزاز والباب بريف حلب.

وأوضحت المصادر المحلية أن أسعار السيارات الأوروبية في أسواق الشمال السورية شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه أسعار السيارات النظامية التي كانت متواجدة في المدن السورية الأخرى انخفاضاً كبيراً بسبب انتشار سيارات أوروبية حديثة بأسعار منخفضة في تلك المدن.

وبينت أن أسعار السيارات في سوريا بمناطق سيطرة دمشق كانت مرتفعة جداً بسبب الرسوم الجمركية المفروضة على التجار الذين يستوردون السيارات إلى البلاد، بينما تدخل السيارات الأوروبية إلى الشمال السوري دون الحاجة لدفع أي رسوم أو ضرائب.

وأضافت أن أسعار السيارات في أسواق محافظة إدلب قد سجلت في الفترة الحالية ارتفاعاً بنسبة مئة المئة بالمقارنة مع الأسعار التي كانت متداولة الشهر الماضي.

وأشارت إلى أن سعر السيارة من نوع “هونداي سنتافي” الأكثر شهرة في إدلب قد وصل سعرها إلى 7 آلاف دولار أمريكي بالنسبة للموديلات 2006 و 2007، وذلك بعد أن كان سعر هذه السيارة لا يتخطى الثلاثة آلاف دولار الشهر الماضي للسيارة النظيفة خالية العلام.

ونوهت إلى أن ارتفاع أسعار السيارات شمال سوريا يأتي بسبب كثرة الطلب عليها، بالإضافة إلى عرض أعداد كبيرة من السيارات للبيع في أسواق دمشق وحلب وحمص وحماة وبقية المحافظات السورية التي كانت فيها أسعار السيارات من الموديلات القديمة تسجل أرقام خيالية.

وأفادت المصادر أن السيارات التي كان سعرها في أسواق إدلب نحو 4 آلاف دولار الشهر الماضي كان سعرها في حلب يتخطى الـ 9 آلاف دولار أمريكي، بينما اليوم هناك تقارب في الأسعار نتيجة انخفاض أسعار السيارات في المدن السورية وارتفاعها في أسواق الشمال السوري.

اقرأ أيضاً: تعويم الليرة السورية وحذف صفر.. هل يمتلك مصرف سوريا المركزي احتياطي كافي من الذهب والدولار؟

وبحسب أحد تجار السيارات في مدينة حمص، فإن العاملين في مجال تجارة السيارات في حمص ودمشق وحلب وغيرها من المدن السورية قد خسروا مبالغ مالية كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية بسبب انخفاض أسعار السيارات بشكل كبير في الأسواق.

ولفت التاجر إلى أن أسعار السيارات التي تعرف على أنها إدخال نظامي تم دفع رسوم وضرائب لاستيرادها قد انخفضت بنسبة بين 50 حتى 60 في المئة في بعض موديلات السيارات، مشيراً أن سيارة من نوع “كيو ريو” تباع اليوم بـ 6 آلاف دولار أمريكي، بينما كان سعرها أكثر من 12 ألف دولار أمريكي الشهر الفائت.