وزير الخارجية التركي يتحدث عن نقطة اتفاق واحدة بين تركيا وبشار الأسد ويشير لمساعٍ روسية لدمج قسد مع النظام
وزير الخارجية التركي يتحدث عن نقطة اتفاق واحدة بين تركيا وبشار الأسد ويشير لمساعٍ روسية لدمج قسد مع النظام
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” عن خطة جديدة تسعى القيادة الروسية لتنفيذها في سوريا خلال الفترة المقبلة.
وكشف الوزير التركي في مقابلة تلفزيونية أجراها يوم أمس على قناة “خبر تورك” عن وجود محاولات جديدة تقودها عدة دول سعياً لدمج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مع نظام الأسد.
وأكد “أوغلو” في سياق حديثه أن بلاده تتابع تلك التحركات عن كثب، لكنه امتـ.ـنع في الوقت ذاته عن ذكر أسماء الدول التي تقود تلك المساعي، فيما كتب الصحفي التركي “كمال ليفنت” على صفحته الرسمية في موقع “تويتر” إن روسيا تأتي على رأس تلك الدول.
وأشار الوزير التركي إلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لقوات “قسد”، حيث قال: “إدارة بايدن تريد الفصل بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب”، مؤكداً أن الفصل بينهما أمر غير ممكن.
كما نوه “أوغلو” إلى وجود نقطة اتفاق واحدة بين تركيا ونظام الأسد تتعلق بقوات سوريا الديمقراطية التي “تسعى بعض الدول لدمجها مع النظام”. على حد قوله.
وأوضح المسؤول التركي أن وجهات نظر تركيا ونظام الأسد تلتقي حول معـ.ـاداة القوات الانفـ.ـصالية، في إشارة إلى قوات “قسد”، منوهاً أن هذه المسألة فقط تتداخل مع النظام في دمشق.
وشدد “أوغلو” في الوقت نفسه أن تركيا لا يمكنها في أي حال من الأحوال أن تتفق مع النظام السوري في قــ.ـضايا أخرى مختلفة عن مسألة التعاطي مع “قسد”.
وحول إمكانية عودة العلاقات بين تركيا ونظام الأسد على غرار عودتها مع مصر، أكد “أوغلو” أن عودة العلاقات مع النظام مسألة غير ممكنة، مبيناً عدم وجود أي اعتراف بشرعية الأسد ونظامه في المرحلة الراهنة من قبل المجتمع الدولي.
وتابع قائلاً: “الشعب السوري إخواننا وجيراننا، بعد وضع دستور جديد، وقوانين انتخابية وانتخاب حقيقي في الدولة، يمكن تحقيق الوحدة الوطنية، ويمكن إقامة العلاقات مع تلك الإدارة الجديدة بطريقة صحية”، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: صحيفة تتحدث عن لقاءات بين روسيا وشخصيات من المعارضة السورية لإقناعهم بالترشح لانتخابات الرئاسة!
وفي شأن ذي صلة، تحدث الوزير التركي خلال المقابلة عن انتخابات الرئاسة التي قرر نظام الأسد عقدها أواخر شهر أيار/ مايو المقبل.
وضمن هذا السياق، أشار الوزير التركي أن بلاده تعتبر تلك الانتخابات غير شرعية، لافتاً أن نظام الأسد لا توجد لديه أي رغبة في المضي قدماً في مسار الحل السياسي للملف السوري.
واعتبر “أوغلو” أنه حان الوقت حتى يدرك نظام الأسد أنه لا حل عسكري ممكن تحقيقه في سوريا، وأن عليه الاهتمام أكثر بمسار التسوية السياسية.
اقرأ أيضاً: أول تعليق لإدارة “بايدن” حول إعلان نظام الأسد إجراء انتخابات الرئاسة السورية!
كما أكد أن أي انتخابات ستجرى في سوريا يجب أن تكون بموجب مسار الحل السياسي كي تتسم بالشرعية اللازمة.
وجدد “أوغلو” في ختام حديثه عدم اعتراف بلاده بنتائج تلك الانتخابات، موضحاً أن “دعم انتخابات غير شرعية يتعارض مع مبادئنا”. وفق قوله.