نظام الأسد يستعد لبدء عملية عسكرية جنوب إدلب.. و”تحرير الشام” تعلق..!
نظام الأسد يستعد لبدء عملية عسكرية جنوب إدلب.. و”تحرير الشام” تعلق..!
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت “هيئة تحرير الشام” صحة الأنباء المتداولة حول إمكانية بدء قوات نظام الأسد مدعومة من روسيا بعملية عسكرية ضد منطقة جبل الزاوية في ريف محافظة إدلب الجنوبي.
وتوقعت “تحرير الشام” أن يقدم النظام السوري بدعم روسي على البدء بعمل عسكري ضد المنطقة في أي لحظة، وذلك وفقاً للمتحدث الرسمي باسم الجناح العسكري في الهيئة “أبو خالد الشامي”.
وفي مقابلة أجراها يوم أمس الأحد 19 يوليو/ تموز مع شبكة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، أكد “الشامي” أن نظام الأسد قام مؤخراً برمي أسـ.ـلحته وأجرى عدة أعمال تمويه لإخفاء السـ.ـلاح”.
وأضاف: “الهيئة تتوقع أن يبدأ النظام السوري مدعوماً بغطاء جوي روسي بعمل عسكري ضد منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب في أي لحظة”.
وأشار “الشامي” إلى أن “هيئة تحرير الشام” تقوم بعمليات مراقبة مكثفة لمحور منطقة جبل الزاوية، موضحاً أنه من خلال عمليات الرصد تبين أن نظام الأسد استقدم تعزيزات كبيرة إلى المنطقة في الآونة الأخيرة.
وبحسب المتحدث باسم الجناح العسكري في الهيئة، فإن وصول التعزيزات تركز على عدة مواقع من بينها، تخوم جبل الأربعين، ومحور مدينة “سراقب”، إلى جانب تعزيزات وصلت إلى محور “كبانة” في ريف اللاذقية الشمالي.
وحول مسألة استهـ.ـداف الدورية الروسية التركية المشتركة، قال “الشامي”: “هناك عدة جهات لها مصلحة بالقيام بمثل هذا العمل ضد الدوريات التابعة لروسيا وتركيا على الطريق الدولي “إم 4”.
واستدرك “الشامي” قائلاً: “لكن القيادة في الهيئة ترى أن مثل هذه الأعمال ستسرع عملية اندلاع مواجـ.ـهات في المنطقة الجنوبية من محافظة إدلب”.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم الجناح العسكري في “الهيئة” حول إمكانية شن نظام الأسد عملاً عسكرياً ضد منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، بالتزامن مع استقدام النظام لحشود وتعزيزات عسكرية على مختلف المحاور في ريف محافظة إدلب، وذلك منذ خمسة عشر يوماً.
كذلك أشارت المراصد التابعة للمعارضة السورية إلى استقدام نظام الأسد فرق استطلاعية، ونشر مـ.ـدافع ميدانية على جميع خطوط التماس، خاصة تلك القريبة من منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
ووفقاً لقيادي في “الجـ.ـبهة الوطنية”، فإن قوات نظام الأسد بانتظار أن تتخذ روسيا قرار استئناف العمليات العسكرية في المنطقة، وذلك حسب ما قاله لموقع “عنب بلدي“.
يأتي ذلك في ظل مخـ.ـاوف يعيشها أهالي منطقة جبل الزاوية من تكرار سيناريو العمليات العسكرية التي شنها نظام الأسد مدعوماً من روسيا في شهر فبراير/ شباط الفائت،
اقرأ أيضاً: روسيا تصفي حساباتها مع تركيا عبر التدخل في مناطق النفوذ التركي شمال سوريا.. وأنقرة ترد..!
وقد أدت تلك الحملة العسكرية إلى تمكن النظام من السيطرة على عدة مدن وبلدات استراتيجية، ونـ.ـزوح نحو مليون شخص من منازلهم باتجاه الحدود التركية مع سوريا.
وتخضع المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، ومحافظة إدلب لاتفاق بين الروس والأتراك، ينص على وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار، إلى جانب بند يتعلق بفتح الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية، بالإضافة إلى تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وتركيا على ذلك الطريق.
وعلى الرغم من اتفاق الهدنة الموقع بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” في العاصمة الروسية موسكو مطلع شهر آذار/ مارس الماضي بخصوص محافظة إدلب، إلا أن المنطقة تشهد خروقات متكررة للهدنة من قبل قوات نظام الأسد عبر استهـ.ـداف البلدات في منطقة جبل الزاوية بشكل شبه يومي.
لكن أكبر خرق مسجل خلال الأشهر الماضية هو عودة الطائرات الروسية لاستهـ.ـداف قرى وبلدات منطقة جبل الزاوية في ريف محافظة إدلب الجنوبي، ومحور “كبانة” في ريف محافظة اللاذقية الشمالي، الأسبوع الفائت، مما أسفر عن وقوع إصــ.ـابات وضحـ.ـايا في صفوف الأهالي.
اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي: موقف روسيا تغير تجاه الحل في سوريا.. وهذه ملامح المرحلة المقبلة..!
وقد جاء استهـ.ـداف الطائرات الروسية لمنطقة جبل الزاوية رداً على العملية التي نفذت ضد الدورية الروسية التركية المشتركة رقم 21 على الطريق الدولي “إم 4” في الرابع عشر من شهر تموز/ يوليو الجاري، مما أسفر عن إصـ.ـابة 3 جنود روس، وأضرار في المركبات العسكرية.
ولم يعرف حتى اللحظة من الجهة التي وقفت وراء العملية، إلا أن فصيلاً مجهولاً يطلق على نفسه اسم “كتائب خطاب الشيشاني”، ظهر لأول مرة وبشكل مفاجئ في محافظة إدلب، خرج وأعلن تبنيه تنفيذ العملية ضد الدورية المشتركة بين روسيا وتركيا على طريق “إم 4”.