أخر الأخبار

نظام الأسد يبتكر أسلوب جديد للتخفي من “بيرقدار”.. ومصدر عسكري يوضح مدى فعالية ذلك!

نظام الأسد يبتكر أسلوب جديد للتخفي من “بيرقدار”.. ومصدر عسكري يوضح مدى فعالية ذلك!

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر إعلامية محلية، أن نظام الأسد عمل في الآونة الأخيرة على ابتكار أسلوب جديد للحد من فعالية الطائرات التركية المسيرة التي كان لها دور محوري في العمليات العسكرية التي جرت شمال غرب سوريا خلال شهر فبراير/ شباط الفائت.

ونقل موقع “نداء سوريا” عن مصادر عسكرية خاصة، أن مراكز البحوث العلمية التابعة للنظام السوري بدأت مؤخراً العمل بالتعاون مع ورشات حدادة على تصنيع أقفـ.ـاص حديدية مجهزة لتتم عملية تغطيتها بأقمشة من أجل وضعها فوق سقف الدبابات والآليات العسكرية.

وأوضحت المصادر أن هدف النظام السوري من هذا العمل هو محاولة التواري عن أنظار الطائرات المسيرة التركية، خاصةً طائرة “بيرقدار” التي كبـ.ـدته خسـ.ـائر كبيرة مطلع العام الجاري.

وأفادت المصادر أن نظام الأسد يقوم بتخصيص الأقفـ.ـاص الحديدة لوضعها على أسقف الدبابات من طراز (تي 72، تي62، تي 55) التي تنتشر قرب خطوط التماس في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.

وحول مدى فعالية هذ الأسلوب في التواري عن أنظار الطائرات التركية بدون طيار وتعطيل عملها، أكدت المصادر ذاتها أن عملية التمويه هذه غير مجدية في تعطيل عمل “بيرقدار” وغيرها من الطائرات المسيرة التي تمتلكها تركيا.

اقرأ أيضاً: باحث سوري يطمئن أهالي إدلب ويوضح مدى احتمالية تعرض المنطقة لعمل عسكري روسي في المنظور القريب

من جهته، قال الضابط الطيار المنشــ.ـق عن سـ.ـلاح الجو في جيش النظام الرائد “يوسف حمود”، في حديث لموقع “نداء سوريا”، أن هذا الأسلوب الجديد الذي يتبعه نظام الأسد عبر وضع أقمشة على منصات فوق سطح آلياته العسكرية لا ينفع بالتخفي عن أنظار الطائرات المسيرة أو الحـ.ـربية.

وأشار إلى أن الطائرات تعتمد في عملها على أجهزة ملاحية وأجهزة الرادار لتتمكن من كشف أهدافها بدقة أثناء التحليق.

وأضاف أن الطائرات تستمد الرؤية من الشعاع  الذي ينعكس من الآليات العسكرية باتجاه رادار الطائرة، وبالتالي تظهر الأهداف المعدنية للطيار.

ولفت “حمود” أن طائرة بيرقدار المسيرة لا تعتمد فقط على التصوير الحراري لرؤية أهدافها، موضحاً أنها مزودة بأجهزة حديثة بإمكانها الكشف عن الأهداف وتحديدها بدقة ومن ثم التعامل معها.

وتأتي إجراءات النظام في محاولة لتفادي الخسائر الكبيرة المتوقع أن يتكبدها في حال تجددت المعارك العسكرية في منطقة شمال غربي سوريا، خاصة بعد أن حشدت تركيا آلاف الجنود ومئات الآليات في إدلب، وشددت في أكثر من مناسبة على عزمها ردع أي هجمات مستقبلية للنظام.

اقرأ أيضاً: رغم انشغالها بانتخابات الرئاسة.. تصريحات أمريكية جديدة حول سوريا وطلب موجه لروسيا بشأن الأسد

يُشار إلى أن الطائرات المسيرة التركية، لا سيما “بيرقدار” قد شاركت في عملية “درع الربيع” التي أطلقتها تركيا ضد قوات النظام السوري خلال الربع الأول من العام الحالي.

وكان لهذه الطائرة المسيرة دور فعال في قلب الموازين على الأرض وتغيير الواقع الميداني لمجريات الأعمال العسكرية في الشمال السوري.

كما أنها أثرت بشكل كبير على العملية التفاوضية بين روسيا وتركيا بشأن محافظة إدلب، حيث أجبرت موسكو على إبرام تفاهمات جديدة مع أنقرة، وساهمت في الهدوء الذي شهدته المنطقة طيلة الأشهر الماضية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: