نبتة عشبية مهمة تزرع في سوريا ومنطقة بلاد الشام وتدر أرباح تضاهي الذهب لمن يزرعها (فيديو)
نبتة عشبية مهمة تزرع في سوريا ومنطقة بلاد الشام وتدر أرباح تضاهي الذهب لمن يزرعها (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
نجح المزارعون في سوريا ومنطقة بلاد الشام بزراعة العديد من النباتات العشبية المهمة باهظة الثمن، حيث ركز معظم المزارعين على زراعة أصناف من الأعشاب والنباتات التي تدر أرباح تضاهي الذهب وسط عدم وجود جدى اقتصادية من الاستمرار بزراعة الأصناف التقليدية.
وضمن هذا السياق، أشارت تقارير إعلامية إلى أن هناك نبتة عشبية مهمة نجح المزارعون في سوريا ومنطقة بلاد الشام بزراعتها منذ زمن بعد أن جلبوا الشتلات من منطقة جنوب القارة الأسيوية.
وأوضحت التقارير أن النبتة هي “الطرخون” الذي وصلت زراعته إلى منطقة شرق المتوسط عن طريق التجار الذين كانوا يستوردون بضائعهم من الصين وجنوب آسيا.
وأشارت إلى أن نبتة “الطرخون” عبارة عن نبتة عشبية تزرع في سوريا وعدة مناطق في بلاد الشام وتنتمي إلى فصيلة الأقحوان، وتتميز بخصائص فريدة من نوعها، بالإضافة إلى أن لها العديد من الاستخدامات سواءً كتوابل للطعام أو كعلاجات طبية.
ونوه المزارعون الذين يعتمدون على زراعة الطرخون في أراضيهم إلى أنه نبات ينمو بالشكل الأمثل في الأماكن المحمية من الرياح في الشمس أو في الظل الجزئي، ويفضل أن تزرع في تربة غنية بالدبال وقابلة للاختراق.
ولفتوا هذه النبتة يتم جني محصولها في فصل الصيف، حيث تحصد أوراقها الطازجة باستمرار، كما يمكن الاستفادة من براعم الزهور التي تكون عطرية في معظم الأحيان ويستخرج منها زيت عطري باهظ الثمن.
وأفاد المزارعون إلى أن هذه العشبة مهمة ومطلوبة عالمياً بكثرة، حيث يتم تصديرها من سوريا إلى دول الخليج كل موسم، إذ تباع بالربطة، ويصل سعر الربطة الواحدة إلى نحو 20 ريال سعودي في ظل توقعات بوصول سعر الربطة هذا الموسم لنحو 30 ريال سعودي.
اقرأ أيضاً: مدينة سورية جديدة تدخل على خط زراعة عشبة الذهب الأحمر ومزارعون يكسبون ملايين الليرات (فيديو)
وذكروا أن هذه النبتة تستخدم في دول الخليج كأحد المنكهات الطبيعية التي تضاف إلى العديد من أصناف الطعام، إذ تستخدم أوراق نبتة “الطرخون” لإعطاء النكهة للحوم بعض الأكلات والخضراوات والصلصة، ومحسنات الطعم والخل وزيت الطعام.
ووفقاً لمواقع وتقارير طبية، فإن نبتة الطرخون تحتوي على مادة مسكنة للآلام كتلك الموجودة في زيت القرنفل، إذ تسمى المادة “الايجينول”، حيث أثبتت فعاليتها عند استخدامها لغرض تسكين الآلام المتنوعة، لاسيما آلام الأسنان، بالإضافة إلى استخدام هذه النبتة في العناية بالبشرة والشعر.
الجدير بالذكر أن هناك قصص كثيرة تدور حول هذه النبتة في سوريا وبلاد الشام، حيث يوصف الطرخون بالخيانة، وكثيراً ما نسمع عبارة “خاين يا طرخون خاين”، حيث ينادي الباعة عليه باستخدام هذه العبارة.
وعند البحث عن أصل العبارة، تبين أن سكان منطقة سوريا وبلاد الشام يعتقدون ويزعمون أن هذه النبتة حين تزرع في أرض ما، فإنها تنبت في أرض مجاورة، حيث هناك مثل شائع لدى السوريين يقول: “خاين يا طرخون منزرعك بحرستا بتطلع بحلبون”، لكن الخبراء في مجال الزراعة أكدوا أن الرواية مجرد شائعات وتخيلات لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع، إذ تنبت نبتة الطرخون في ذات المكان الذي تزرع فيه.