أخر الأخبار

نبات عشبي نادر ينمو في سوريا له ثمار تنتج مادة تباع بآلاف الدولارات جعلته كنز اقتصادي للسكان (فيديو)

نبات عشبي نادر ينمو في سوريا له ثمار تنتج مادة تباع بآلاف الدولارات جعلته كنز اقتصادي للسكان (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

تنمو العديد من النباتات العشبية من تلقاء نفسه في الطبيعية، لكن بعضها يتحول إلى كنز اقتصادي حقيقي لسكان المناطق التي ينبت فيها، وذلك نظراً لكثرة الطلب عليها في الأسواق العالمية بسبب وجود استخدامات متنوعة لها، لاسيما في مجال صناعة مستحضرات التجميل.

وبحسب تقارير محلية، فإن نبات عشبي نادر ينمو في عدة مناطق في سوريا قد تحول في الآونة الأخيرة إلى كنز يدر أرباح مالية كبيرة على سكان المناطق التي ينتشر فيها، وذلك بفضل ثمار هذا النبات الفريدة من نوعها التي تنتج مادة تباع بآلاف الدولارات.

وأوضحت التقارير أن النبات العشبي هو نبات “العشر” أو القطن الفرنسي أو بيض الجمال، حيث تتعدد مسمياته تبعاً للبلدان والمناطق التي ينمو فيها.

وبينت أن مواصفات نبات العشر تجعله مميزاً عن غيره من النباتات، فهو نبات عشبي ينتمي إلى الفصيلة الشجرية المعمرة دائمة الخضرة، حيث يصل ارتفاعه إلى 5 متر، وله أفرع متخشبة هشة، ولحاء النبات يكون إسفنجي، بينما تكون الأوراق كبيرة ذات لون أخضر غامق مائل للون الأزرق.

وأضافت أن الكثير من السكان، لاسيما في المناطق شبه الصحراوية وعلى أطراف البادية السورية يعملون بجمعه ويحصلون على عوائد مالية كبيرة، لاسيما بالنسبة لجمع ثمار نبات العشر التي لها فوائد لا تعد ولا تحصى بفضل المادة الزيتية التي تستخلص منها.

ولفتت أن ثمار نبات العشر تقع في أزواج إسفنجية كبيرة وتنتج مادة عبارة عن عصارة زيتية لبنية، هذه المادة تجعل هذا النبات مطلوباً بكثرة لدى شركات صناعة مستحضرات التجميل حول العالم، حيث له مفعول قوي في شد البشرة وتأخير ظهور التجاعيد.

وأشارت إلى أن الثمرة الواحدة من هذا النبات تحتوي على حوالي 200 بذرة بمعدل وسطي، حيث أن كل بذرة منها تحتوي على نسبة من المادة الزيتية اللبنية ما بين 27 إلى 30 بالمئة.

اقرأ أيضاً: مزارع سوري يبدع في زراعة فاكهة نادرة لأول مرة في سوريا ويجني منها ثمار قيمتها تضاهي الذهب (فيديو)

وأفادت أن هذه المادة الزيتية بالإضافة إلى استخدامها في صناعة مستحضرات التجميل تستخدم أيضاً كعنصر رئيسي في صنع العديد من الأدوية التي تعالج حالات الاضرابات الهضمية والربو ونزلات البرد.

وحول طريقة بيع ما يجمعه السكان من ثمار هذا النبات، نوهت التقارير إلى أن تجار مختصين بجمع الأعشاب والنباتات الطبية يقومون بشراء ما يجمعه الناس، ومن ثم يقومون بتصدير الكميات التي يحصلون عليها إلى الخارج.

كما أشارت العديد من الدراسات التي صدرت حديثاً إلى أن أزهار نبات العشر يستخدم كمقوي وفاتح للشهية في العديد من المناطق التي ينمو فيها حول العالم.

الجدير بالذكر أن هذا النبات العشبي يحتوي على مواد فعالة مثل الجلوكوزيدات، بالإضافة إلى احتوائه على مكونات الفا وبيتا، وهي مكونات مهمة لجسم وصحة الإنسان لا توجد إلا في عدد قليل من النبات والأعشاب.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: