موقف روسي إيراني مفـ.ـاجئ حيال العملية التركية المرتقبة شمال سوريا وحديث عن أهداف جديدة لموسكو وطهران!
موقف روسي إيراني مفاجئ حيال العملية التركية المرتقبة شمال سوريا وحديث عن أهداف جديدة لموسكو وطهران!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تطورات مفاجئة في موقف كل من روسيا وإيران حيال العملية العسكـ.ـرية المرتقبة التي تنوي القـ.ـوات التركية شنها ضـ.ـد مواقع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشارت التقارير إلى أن الروس والإيرانيين ومنذ إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عزم بلاده على تنفيذ عملية عسكـ.ـرية ضد “قسد” شمال سوريا، يناورون في تصريحاتهم، وذلك بهدف تحقيق أهداف جديدة في المنطقة الشمالية من سوريا والملف السوري عموماً.
وأوضحت التقارير أن روسيا لم تدلي بتصريحات رسمية تعلن فيها رفضها الكامل للعملية التركية المرتقبة، حيث اكتفت موسكو بالحديث عن أن أي عملية تركية جديدة من شأنها أن تؤدي إلى تصـ.ـعيد الموقف وزعـ.ـزعة الاستقرار في الشمال السوري.
وبحسب تقرير مطول لموقع “أورينت نت”، فإن التصريحات الروسية الأكثر أهمية في إطار هذا السياق، تمثلت بما قاله المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرنتيف” الذي قال في تصريح صحفي سابق أن بلاده لن تدخل في مواجـ.ـهة مباشرة مع تركيا والجـ.ـيش الوطـ.ـني السوري في ريف حلب.
وأفاد التقرير بأن المسؤول الروسي قالها علناً بأن القوات التركية بإمكانها التقدم والسيطرة على المنطقة التي يستهـ.ـدفها في ريف حلب الشمالي، لكنه حذر في سياق حديثه من صعوبة التنبؤ بالنتائج المترتبة على ذلك.
أما بما يخص الموقف الإيراني تجاه العملية التركية المحتملة، فأشار التقرير إلى أن وزير الخارجية الإيراني “أمير حسين عبد اللهيان” عبر خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره التركي “مولود جاويش أوغلو” في أنقرة قبل أيام عن تفهم المسؤولين الإيرانيين لمخـ.ـاوف تركيا الأمـ.ـنية.
كما أشار المسؤول الإيراني إلى أن بلاده تتفهم ضرورة تنفيذ تركيا لعملية عسكـ.ـرية ضد “قسد” بهدف تأمين حدودها الجنوبية مع سوريا.
وحول أهداف روسيا من موقفها غير الواضح حيال العملية التركية، أشار المحلل العسكـ.ـري الدكتور “عبد الله الأسعد” في حديث لموقع “أورينت نت”، إلى أن الروس يسعون من خلال تصريحاتهم إلى دفع “قسد” للارتماء بحضن النظام السوري.
وأوضح أن تصريحات المسؤولين الروس والإيرانيين وإعرابهم عن تفهمهم للمخاوف الأمنية التركية، هي عبارة عن بالون اختبار يهدف إلى الضغط على “قسد” من أجل القبول بعقد اتفاق مع نظام الأسد.
ولفت “الأسعد” إلى أن التصريحات الروسية والإيرانية هي تكتيكية بالدرجة الأولى وليست استراتيجية، مرجعاً ذلك إلى أن كل من موسكو وطهران ودمشق في نهاية الأمر متفقون على أن هناك وضع جديد ومختلف لقوات “قسد” في المنطقة.
اقرأ أيضاً: البيت الأبيض يصدر بياناً هاماً حول تفاصيل اللقاء بين بايدن وأردوغان وحديث عن تطورات كبرى قادمة في سوريا
من جهته يرى الخبير السياسي المختص في الشأن التركي “د.مهند حافظ أوغلو”، أن موقف طهران تجاه تركيا متبدل وغير ثابت على مستوى التصريحات الإعلامية.
وأضاف بالقول: “لا يبدو أن إيران حقاً تريد لتركيا أن تشــ.ـن عملية عسكـ.ـرية جديدة لأنها ستكون متـ.ـضـ.ـررة بسببها، ولكن ربما تريد أن تخـــ.ـفـ.ـف التوتـ.ـر مع أنقرة في سوريا.