مصادر تركية: أنقرة حددت موقفها من العرض الروسي بشأن إدلب..!
موقف تركيا من العرض الروسي المقدم بشأن محافظة إدلب..!!
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت عدة مصادر تركية أن أنقرة حددت موقفها النهائي بشأن المقترحات الروسية الأخيرة التي قدمها الوفد الروسي للجانب التركي الأسبوع الماضي بخصوص ملف محافظة إدلب.
وأوضحت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” أن تركيا لن تقبل بأي حال من الأحوال أن تخفض عدد نقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وشددت المصادر أن سحب المعدات العسكرية الثقيلة من المناطق التي تقع جنوب الطريق الدولي “إم 4″ أمر غير وراد ولا توجد نية لدى تركيا بتنفيذ ذلك.
وأضافت أن القوات التركية المنتشرة في محافظة إدلب بدأت مؤخراً بمراقبة تحركات الفصائل العسكرية في المنطقة من أجل منـ.ـع حدوث أي خروقات للهدنة من قبل المعارضة.
وأشارت إلى أن تركيا تعمل بالتوازي مع ذلك على الفصل بين الفصائل المعتدلة و”المتشددة” العاملة في محافظة إدلب وما حولها.
ونوهت المصادر أن القوات التركية تواصل تعزيز نقاط المراقبة التابعة لها المنتشرة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، سواءً تلك التي تقع في مناطق سيطرة المعارضة أو مناطق سيطرة النظام السوري.
ولفتت أن نقاط المراقبة التركية والقواعد التابعة للجيش التركي في محافظة إدلب بمقدورها الرد على أي اعـ.ـتداء يطالها من قبل “نظام الأسد” أو حتى ما وصفتها بـ”الجماعات المتطرفة”.
اقرأ أيضاً: روسيا تطرد القوات الإيرانية من مناطق شرق سوريا.. و”العمال الكردستاني” يرفض طلباً أمريكياً بشأن المنطقة!
وفي السياق ذاته، كان موقع “ميدل إيست آي” الأمريكي قد نقل عن مصدر تركي وصفه بـ”المطلع” قوله: إن المحادثات بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك التي جرت مؤخراً في أنقرة، فشـ.ـلت لأن الجانب الروسي لم يوافق على أي مقترحات منطقية قدمها الجانب التركي”.
ووفقاً للموقع، فإن المصدر التركي أشار إلى أن روسيا لن تقبل مستقبلاً بأي مقترحات تركية، لافتاً أنها ربما ستسعى لتحقيق مطالبها بطرق مختلفة.
ولفت المصدر إلى أن روسيا كررت خلال المحادثات مطالبتها لتركيا بضرورة تنفيذ اتفاق “سوتشي” والتخلص من تواجد هيئة “تحرير الشام” في محافظة إدلب.
واعتبر الموقع أن الثقة بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” بدأت تتراجع منذ أن سمح الأخير لنظام الأسد بالتقدم نحو المناطق المحيطة بالطريق الدولي الاستراتيجي “إم 5” خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.
اقرأ أيضاً: مفاوضات سرية بين بشار الأسد وإسرائيل.. ما هو الثمن المطلوب والمكافآت المعروضة؟
ورأى الموقع في تقريره أن الجانب التركي بتعامل بحـ.ـذر شديد بشأن المحادثات مع الجانب الروسي من أجل أن لا تتكرر الأخطاء المرتكبة قبل الاتفاق الموقع بين الطرفين مطلع شهر آذار/ مارس الفائت بخصوص محافظة إدلب.
وأشار إلى أن محافظة إدلب باتت تشكل أهمية قصوى للجانب التركي، بسبب مسألة اللاجئين وعدم قدرتها على تحمل موجات نـ.ـزوح جديدة، في حال عادت الأعمال العسكرية إلى المنطقة.
ولفت أن أنقرة ستعمل ما بوسعها خلال الفترة المقبلة من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.