مواقف دولية صارمة حيال انتخابات الرئاسة في سوريا ونظام الأسد يرد بدعوة 15 دولة عربية وأجنبية لمراقبتها
مواقف دولية صارمة حيال انتخابات الرئاسة في سوريا ونظام الأسد يرد بدعوة 15 دولة عربية وأجنبية لمراقبتها
طيف بوست – فريق التحرير
أعلن عدد من الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي عن تأكيدهم رفـ.ـض نتائج انتخابات الرئاسة في سوريا والتي قرر نظام الأسد تنظيمها في السادس والعشرين من شهر مايو/ أيار المقبل.
وأكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة “نيكولا دي ريفيير”، في كلمة له أمام مجلس الأمن، يوم أمس، أن بلاده لن تعترف بأي مشروعية للانتخابات التي ينوي النظام السوري إجرائها أواخر الشهر القادم.
ولفت المسؤول الفرنسي أن فرنسا ترى أنه من الضروري أن يشارك جميع السوريين داخل وخارج سوريا بتلك الانتخابات، بالإضافة إلى تنظيمها تحت إشراف أممي حتى تتمتع بالشرعية اللازمة.
وأوضح ” “دي ريفيير” أن إجراء انتخابات رئاسية في سوريا في ظل الظروف الحالية، يعني أنها ستجرى تحت رقـ.ـابة نظام الأسد نفسه، وهو ما لا يتماشى مع المعايير الدولية ومساعي الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للملف السوري بموجب القرار 2254.
من جانبها، شددت ممثلة المملكة المتحدة لدى مجلس الأمن “سونيا فاري” على أن إجراء أي انتخابات رئاسية في سوريا وسط غياب بيئة آمنة ومحايدة، وفي الوقت الذي يعتمد فيه معظم السوريين على المساعدات الإنسانية لا يضفي أي شرعية سياسية على تلك الانتخابات.
ونوهت “فاري” أن المملكة المتحدة لا يمكن أن تعترف بالانتخابات التي يسعى “الأسد” وحلفائه لتنظيمها، مشيرة إلى أنها لن تكون نزيهة أو حرة إلا في حال توفرت الظروف الملائمة.
فيما أكدت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد” على موقف بلادها حيال انتخابات الرئاسة في سوريا، مبينة أن تلك الانتخابات مزيفة ولا تمثل السوريين.
ونوهت أن الانتخابات الشرعية في سوريا هي التي تجري بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ووفقاً لدستور جديد يضمن مشاركة جميع السوريين سواءً النازحين في الداخل أو اللاجئين خارج البلاد.
أما المبعوث الأممي الخاص بالملف السوري “غير بيدرسون”، فأكد أن انتخابات الرئاسة التي ينوي النظام السوري إجرائها نهاية الشهر المقبل، ليست جزءاً من العملية السياسية الأممية التي يتبناها المجتمع الدولي بشأن سوريا.
وشدد “بيدرسون” في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، يوم أمس، أن الأمم المتحدة لن تنخـ.ـرط في تلك الانتخابات، داعياً إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي للملف السوري الذي سيفتح الباب أمام تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في سوريا وبمشاركة جميع السوريين.
اقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية تنشر تفاصيل جديدة تتعلق بصفقة سرية بين أمريكا ونظام الأسد.. إليكم تفاصيلها
وفي شأن ذي صلة، رد نظام الأسد على المواقف الدولية الصارمة حيال مساعيه لتنظيم الانتخابات عبر دعوة 15 دولية عربية وأجنبية للإشراف على الاستحقاق الانتخابي.
وأعلن البرلمان التابع للنظام أنه دعا برلمانات دول عربية وأجنبية لمواكبة عملية الانتخاب في سوريا والإطلاع على مجريات سيرها.
اقرأ أيضاً: أمريكا تتخذ موقفاً حاسماً من انتخابات الرئاسة السورية وبيدرسون يحذر من خروج الوضع عن السيطرة في سوريا
وبحسب وسائل الإعلام الموالية، فإن مجلس الشعب وافق بالأكثرية على هذه الخطوة، وذلك في الوقت الذي تتوالى فيه المواقف الدولية الرافضة لتلك الانتخابات.
وأشارت وكالة “سانا” التابعة للنظام، أن الدول التي تمت دعوتها، هي كل من روسيا والصين وإيران وجنوب أفريقيا وفنزويلا والإكوادور وبوليفيا ونيكاراغوا وكوبا وأرمينيا وبيلاروسيا والجزائر وموريتانيا وسلطنة عُمان.