أخر الأخبار

مهنة جديدة تفرزها أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا والعاملون بها يكسبون آلاف الدولارات شهرياً

مهنة جديدة تفرزها أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا والعاملون بها يكسبون آلاف الدولارات شهرياً

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر إعلامية محلية عن انتشار مهنة جديدة في سوريا من أفرزتها أزمة المحروقات والمواصلات في البلاد، مشيرة إلى أن العاملين بها باتوا اليوم يكسبون آلاف الدولارات كل شهر إلى جانب أنها باتت تشكل مصدر دخل أساسي للعديد من السوريين في الآونة الأخيرة.

وأوضحت المصادر أن المهنة الجديدة المنتشرة هي العمل على الدراجات النارية بدل سيارات الأجرة في شوارع العاصمة السورية دمشق وبعض المحافظات السورية الأخرى، حيث أنها وسيلة نقل أرخص من سيارات الأجرة وتصل بسرعة إلى المكان المطلوب، بالإضافة إلى أن من يستقلها يتجنب الازدحام الشديد الذي تشهده وسائل النقل العامة.

وبينت أن الأشخاص الذين يعملون في مهنة نقل الركاب عبر الدراجات النارية ينقلون الناس من شارع الثورة في دمشق إلى اوتوستراد المزة مثلاً مقابل 15 ألف ليرة سورية، بينما تصل تكلفة تكسي الأجرة إلى نحو 30 ألف ليرة سورية لنفس المسافة.

وأضافت أن العاملين في هذه المهنة يحققون دخلاً كبيراً كل شهر، لاسيما إذا ما علمنا أن الدراجة ذات الوضع الميكانيكي الجيد تسير حوالي 25 كم مقابل كل لتر بنزين داخل المدينة وحوالي 32 كيلو متر لكل لتر في السهل أو خارج المدينة.

وأشارت إلى أنه إلى جانب العمل بنقل الركاب بدلاً من تكاسي الأجرة، هناك شبان يستخدمون الدراجات النارية للعمل في مهنة توصيل الطعام “الدليفري”، حيث يحقق العاملون بهذه المهنة دخلاً ممتازاً بالمقارنة مع الوضع الاقتصادي الحالي في سوريا، لاسيما أن مصروف الدراجة النارية قليل جداً عند مقارنته بوسائل النقل الأخرى مثل السيارات.

وأما بخصوص أسعار الدراجات النارية في سوريا حالياً، فنوهت المصادر إلى أن سعر الدراجة من نوع بارت رأس 125 وصل اليوم إلى نحو 17 مليون ليرة سورية.

بينما وصل سعر الدراجة النارية من نوع بارت رأس 150 إلى نحو 20 مليون ليرة سورية، حيث أن الدراجات النارية من نوع بارت هي من أكثر الأنواع التي يستخدمها السوريون وفقاً لإحصائيات غير رسمية، وذلك نظراً لأن تكاليف صيانتها قليلة، فضلاً عن أنها معروفة في قلة استهلاك الوقود.

اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار باقات الانترنت والاتصالات في سوريا لتصل لأرقام يفوق بعضها قيمة أجر موظف لشهر كامل

في حين وصل سعر الدراجات من نوع “جالنك” إلى 25 مليون ليرة سورية بالنسبة لسعر الدراجة الجديدة من هذا النوع، حيث أن هذا النوع مطلوب وغير متوفرة بكثرة في الأسواق السورية، بينما يصل سعر الدراجة المستعملة من نوع “جالنك” إلى 15 مليون ليرة سورية.

وبخصوص أسعار الدراجات النارية التي يطلق عليها اسم دراجات جبلية، مثل الهارلي وغيرها من الأنواع، فيتخطى سعرها الـ 50 مليون ليرة سورية، حيث أن لها أشخاص محددين يرغبون في شرائها لأغراض السفر لمسافات طويلة أو الاستعراض.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: