أخر الأخبار

مهنة وتجارة جديدة تزدهر في سوريا تدر مئات آلاف الدولارات وتخفي ورائها كثيراً من الأسرار

مهنة وتجارة جديدة تزدهر في سوريا تدر مئات آلاف الدولارات وتخفي ورائها كثيراً من الأسرار

طيف بوست – فريق التحرير

ازدهرت العديد من المهن وأنواع معينة من التجارة في سوريا على وقع تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد خلال السنوات الماضية، حيث باتت أرباح بعض تلك المهن التي تخفي ورائها الكثير من الأسرار تقدر بمئات آلاف الدولارات ومليارات الليرات السورية.

وضمن هذا السياق، نشر موقع “بزنس 2 بزنس” الاقتصادي المحلي تقريراً مطولاً أشار خلاله إلى أن سوريا وعلى الرغم من أنها بلد تعوم على بحر من الثروات الهائلة من الطاقة، إلا أن “تجارة الضوء” تتربع فيها على رأس قائمة المهن والأعمال التجارية الأكثر ربحاً.

وأشار التقرير إلى أن التنافس الكبير في تجارة الضوء بدأ من الشواحن وانتقل إلى الليدات والبطاريات بأحجامها المختلفة ووصل في وقتنا الحاضر إلى الأمبيرات وألواح وأنظمة الطاقة الشمسية.

ونوه إلى أن القروض الطاقة الشمسية التي أطلقها المصرف التجاري السوري من دون فوائد، ساهمت في تحول العديد من العائلات في سوري لاسيما العائلات المقتدرة مادياً إلى استخدام أنظمة الطاقة لإضاءة منازلهم، الأمر الذي استغله “تجار الضوء” الذين استغلوا الأموال الطائلة التي تم ضخها عبر الصندوق من أجل استثمارها بأسرع وقت وأعلى عوائد استثمارية.

وكشف التقرير بعضاً من الأسرار حول قروض الطاقة الشمسية وكيفية القفز فوق المنصة الالكترونية للتسجيل من خلال دفع مبالغ تصل لنصف مليون ليرة سورية.

وأشار إلى أن شركات التركيب هي المخولة بتحديد الفاتورة وكتابتها كونها هي من يقبض المبالغ، حيث تحدد الفواتير بما يضمن تحقيق أرباح كبيرة للشركات، كما أن من يرغب في قبض المبالغ المالية دون تركيب الطاقة، فإن هذا الأمر متاح من خلال الاتفاق مع أصحاب الشركات المعنية بالتركيب، والكشف والحصة كبيرة وموزعة على عدة أطراف، وفق تقرير الموقع.

ولفت التقرير أن تجارة الأمبيرات التي تعرف في سوريا تحت مسمى “نور الأغنياء الذي لا ينطفئ”، تعتبر نوعاً رائجاً من التجارة يحقق أرباح كبيرة للقائمين عليه، مشيراً إلى أرصفة العاصمة السورية دمشق تحولت إلى مزارع للمولدات، مما يسبب ضجيجاً وتشوهاً بصرياً كبيراً.

وبحسب تقرير الموقع فإن الفقراء في سوريا وحدهم الذين يتوجهون إلى أسواق الكهرباء لشراء الليدات والبطاريات صغيرة الحجم رغم ارتفاع سعرها هي الأخرى إلى حد كبير في الآونة الأخيرة، مشيراً أن إنارة ليد واحد في المنزل لمدة سنة بات يكلف حوالي 250 ألف ليةر سورية.

كما لفت إلى أنه في ضوء ارتفاع الأسعار قد راجت تجارة البطاريات المستعملة في البلاد، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار كيلو البطاريات التالفة لنحو 15 ألف ليرة سورية، وذلك في ظل حديث عن إعادة تدوير هياكل البطاريات ومن ثم إعادة بيعها من جديد في الأسواق.

اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يحول السوريين إلى حقل تجارب عبر قرارات جديدة تخص سعر صرف الدولار

وختم الموقع الاقتصادي المحلي تقريره الذي سلط من خلاله الضوء على تجارة الطاقة المتجددة والأمبيرات التي ازدهرت في سوريا بشكل كبير متسائلاً على لسان السوريين: “إلى متى ستستمر تجارة الضوء في سوريا..؟”.

تجدر الإشارة إلى أن أرباح مهنة تجارة معدات أنظمة الطاقة الشمسية وغيرها من أنواع التجارة المتعلقة بالكهرباء ومعداتها في سوريا تقدر بمئات آلاف الدولارات سنوياً، وذلك وفق تقديرات العديد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: