التايمز: مهمة “صراف عائلة الأسد” تنتقل من “رامي مخلوف” إلى شخصيات “سنية”..!
مهمة “صراف عائلة الأسد” تنتقل من “رامي مخلوف” إلى شخصيات “سنية”..!
طيف بوست – مترجم
تناولت صحيفة “التايمز” البريطانية في تقرير لها آخر المستجدات بخصوص الخلافات بين رأس النظام السوري “بشار الأسد” وابن خاله رجل الأعمال “رامي مخلوف”.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن مهمة “صراف عائلة الأسد” قد انتقلت مؤخراً من “مخلوف” إلى بعض الشخصيات السنية المقربة من زوجة “بشار الأسد”.
وأفاد مراسل الصحيفة المختص بشؤون منطقة الشرق الأوسط “ريتشارد سبنسر” أن الصراع بين “بشار الأسد” و “رامي مخلوف” قد تفاقم في الآونة الأخير، مما جعل العائلة الحاكمة تنقسم، في الوقت الذي بدأت فيه أسماء الأسد تجني ثروتها عبر الاستحواذ على شركات “مخلوف” واستثماراته
وأوضح المراسل أن “رامي مخلوف” كشف صحة المعلومات التي تحدثت سابقاً عن طلب العائلة الحاكمة حصصاً في كل تجارة أو عمل أو مشروع يتم إنشاؤه في سوريا.
وأشارت الصحيفة اعتراف “رامي مخلوف” ضمنياً بطبيعة النظام الطائفية حين قال في تسجيله الأخير: “نشكرهم على تذكيرنا بالقائمة الكبيرة لمساهمتنا في هذه البنوك ومؤسسات التأمين”، لافتةً إلى أنه على الأرجح كان لا يعي ما يقول.
وذكرت أن مخلوف قال أيضاً أن الجمعيات التي يمولها تقوم بتقديم الدعم لأسر الشهداء، في إشارة منه إلى عائلات المؤيدين لنظام الأسد الذين ينتمون للطائفة العلوية التي ينتمي إليها رأس النظام السوري “بشار الأسد” وابن خاله “رامي مخلوف”.
وحول الشخصيات السنية التي استلمت مهمة “صراف عائلة الأسد” بدلاً عن “مخلوف”، قالت الصحيفة إن بعض الأفراد من آل مخلوف قد اشتكوا من نقل هذه المهمة إلى نخبة من رجال الأعمال الذين ينتمون إلى الطائفة السنية في سوريا.
وأضافت أن من بين الشخصيات التي اشتكت منها عائلة “مخلوف” هم رجال أعمال مقربين من أسماء الأسد، إلى جانب بعض الشخصيات التي تملك علاقات جيدة بدول الخليج.
ونوهت إلى أن “بشار الأسد يتعامل مع الدول الخليجية على أنها مصدر أساسي من مصادر تمويل إعادة إعمار سوريا خلال المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاً: الكشف عن موعد تطبيق قانون “قيصر” ضد نظام الأسد.. وستة شروط أمريكية لوقف تنفيذ القانون..!
وأشارت إلى استفادة “رامي مخلوف” من خصخصة بعض الشركات العامة مثل شركات “سيريتل” الأمر الذي جعل آل مخلوف يبنون إمبراطورية مالية كبيرة في سوريا، إلى جانب استحواذهم على أرقى الفنادق وشركات البناء والطيران.
ولفتت أن “رامي مخلوف” أصبح ومنذ عام 2011 أغنى رجل في سوريا بثروة تقدر بنحو خمس مليارات دولار أمريكي.
وأكدت صحيفة “التايمز” أن المقربين من العائلة الحاكمة يعرفون تماماً أن الأموال التي يملكها “رامي مخلوف” ما هي إلا وديعة لنظام الأسد بإمكانه أن يستردها متى شاء.
وأوضحت أنه حان ميعاد المطالبة بالأموال الآن، إذ تريد حكومة الأسد مبلغاً يقدر بحوالي 230 مليون دولار الأمريكي، مشيرة إلى الدور الروسي في الضغط على النظام من أجل إجراء إصلاحات اقتصادية في البلاد.
ونقلت عن الدبلوماسي السوري الذي انشق عن نظام الأسد “بسام بريندي” قوله: “إن منشورات مخلوف وتسجيلاته المصورة ما هي إلا محاولة للضغط على نظام الأسد حتى لا يجرده من امتيازاته الاقتصادية”.
اقرأ أيضاً: “بدء شهور الحسم في سوريا”.. فهد المصري يوجه نداء عاجل لأبناء “الطائفة العلوية”
وأضاف “بريندي” أن الشخصيات السنية هي الوجوه الجديدة للنظام القديم عندما يتعلق الأمر بإدارة أموال عائلة الأسد”، حيث أشار إلى وجود مذكرة تفاهم موقعة بين الأسد والروس، تنص على طرد مخلوف من موقعه في الاقتصاد السوري”.
واختتمت تقريرها بالحديث عن تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا، وسط غياب كامل للاستثمارات الاقتصادية، خاصة مع اقتراب موعد تطبيق قانون قيصر الذي سيضيق الخناق على نظام الأسد والدول الداعمة له.