منح قروض مالية دون فوائد للعاطلين عن العمل في سوريا لإطلاق مشاريع استثمارية صغيرة.. ما القصة؟
منح قروض مالية دون فوائد للعاطلين عن العمل في سوريا لإطلاق مشاريع استثمارية صغيرة.. ما القصة؟
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر اقتصادية سورية أن المرحلة القادمة في سوريا ستكون مختلفة تماماً على الصعيد الاقتصادي سواءً من ناحية اتخاذ قرارات جديدة مهمة تمهد لنهضة اقتصادية مميزة في البلاد أو من ناحية تحسين مستوى دخل السوريين التي تساعدهم على تلبية نسبة كبيرة من احتياجاتهم.
وضمن هذا السياق، كشف خبير اقتصادي في حديث لموقع “طيف بوست” عن قرارات مهمة سيتم اتخاذها في الفترة المقبلة على صعيد تحسين مستوى دخل الأفراد في سوريا من خلال رؤية اقتصادية جديدة سيتم تطبيقها في المرحلة القادمة.
وأوضح الخبير أن هناك فريق اقتصادي جديد سيتسلم مهام إدارة دفة ملف الاقتصاد في سوريا خلال الفترة المقبلة، منوهاً أن الفريق يحمل رؤية مختلفة للنهوض بالاقتصاد المحلي وتحسين مستوى المعيشة للسوريين، حيث أن هذه الأمور ستكون على رأس أولويات الفريق الاقتصادي الجديد.
ولفت أن لديه بعض المعلومات تشير إلى أنه في حال سارت الأمور كما يخطط لها الفريق الاقتصادي، وفي حال ترك هذا الفريق يعمل بأريحية، فإن الإنفراجات الاقتصادية ستتولى في سوريا وستؤثر بشكل مباشر على حياة السوريين عموماً.
ونوه الخبير من بين القرارات المهمة التي سيتم اتخاذها من قبل الفريق الاقتصادي بعد أن يثبت أقدامه ويضمن أن البلاد وضعت أولى خطواتها على طريق النهضة الاقتصادية الكبرى، هو قرار ينص على منح قروض مالية دون فوائد للعاطلين عن العمل وغير الموظفين في سوريا.
وأشار إلى أن القروض المالية ستقدم للسوريين من أجل أن يطلقوا مشاريع استثمارية صغيرة، وذلك بعد تقديم دراسة عن المشروع والجدوى الاقتصادية منه، وهو أمر متعارف عليه في الكثير من البلدان حول العالم، حيث أن مثل هذه القرارات من شأنها أن تحول معظم السوريين من مستهلكين ينتظرون الحصول على الدعم إلى منتجين.
وأفاد الخبير أن تأثيرات هذا القرار ستكون إيجابية على الجميع سواء على اقتصاد البلاد أو على السوريين من غير الموظفين، حيث ستساهم المشاريع الاستثمارية الجديدة في تنشيط عجلة الإنتاج في سوريا إلى جانب أن المشاريع ستجعل الأشخاص القائمين عليها قادرين على تلبية احتياجاته ومتطلبات أسرهم دون الحاجة إلى الدعم.
اقرأ أيضاً: مكاتب سرية تتحكم بسعر صرف الدولار والاقتصاد في سوريا وتجني ملايين الدولارات شهرياً
كما أكد الخبير الاقتصادي الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته على أن مثل هذه القرار في حال اتخاذ سيساهم بشكل كبير في مكافحة البطالة التي وصلت معدلاتها في سوريا إلى مستويات قياسية غير مسبوقة في الآونة الأخيرة.
وختم الخبير حديثه أن القرارات التي سيتخذها الفريق الاقتصادي الجديد الذي من المفترض أن يستلم مهامه رسمياً في منتصف شهر آب القادم، ستكون على درجة عالية من الأهمية، حيث من المتوقع أن يتم التوجه إلى إلغاء الدعم بشكل تدريجي واستبداله بآليات جديدة متطورة تجعل من السوريين منتجين يصرفون على أنفسهم وعائلتهم من خلال تعبهم دون انتظار الدعم مهما كان نوعه.
