مقايضات وصفقات كبرى ستغير قواعد اللعبة في سوريا وحديث عن حسابات جديدة لمختلف الأطراف!
مقايضات وصفقات كبرى ستغير قواعد اللعبة في سوريا وحديث عن حسابات جديدة لمختلف الأطراف!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث مصادر صحفية وإعلامية غربية عن ملامح مرحلة حاسمة من شأنها تغيير قواعد اللعبة في سوريا بشكل كامل خلال الفترة القريبة المقبلة وسط حديث عن مقايضات وصفقات جديدة سيتم إبرامها خلال مفاوضات تجري وراء الكواليس بين عدة دول بخصوص مستقبل سوريا والمنطقة عموماً.
وأوضحت المصادر أن الصفقات التي تجري مباحثات من أجلها من المرجح أن يتم الاتفاق فيها على مقايضات معينة بين الدول المعنية للتوصل إلى صيغة توافقية ترضي مختلف الأطراف.
وبينت أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية هما أبرز الأطراف التي تتباحث فيما بينها بشأن مستقبل سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام خلال المرحلة القريبة المقبلة.
وأضافت المصادر أن هناك حسابات مختلفة لكافة الأطراف المعنية بالشأن السوري بدأت تظهر مؤخراً بشكل واضح، لاسيما مع إدراك تلك الأطراف وجود خطة أمريكية جديدة بشأن المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن التسريبات الأولية التي رشحت عن المفاوضات بين واشنطن والرياض تقول بأن الجانبان اتفاقا على تغيير شكل المنطقة بالكامل خلال مدة زمنية لا تتخطى السنة، أي خلال عام 2024.
ونوهت إلى أن الجانبان لديهما نقاط مشتركة عديدة من أبرزها تفاهمهما على أن أي تغيير كبير في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يبدأ من سوريا، منوهة أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تدركان مدى تأثير الأوضاع في سوريا على الوضع العام في المنطقة.
كما لفتت إلى أن واشنطن والرياض تدركان كذلك الأمر مدى صعوبة التوصل إلى حل أو صيغة توافقية محددة في سوريا ترضي أكبر عدد من الأطراف المعنية بالشأن السوري، لاسيما الأطراف التي تقف إلى جانب النظام السوري والتي لا تزال ترفض أي إجراء أي تغييرات جذرية في بنية النظام الحالي في سوريا.
ووفقاً للمصادر فإن الحديث يجري حالياً عن تقديم عرض أو إرسال رسالة لروسيا مفادها أن التغيير قادم في سوريا لا محالة، وأن عليها أن تكون في صف الدول التي تسعى إلى إيجاد حل حقيقي وشامل في سوريا.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستلوح بإمكانية القيام بأعمال من شأنها أن تزيح “الأسد” عن السلطة في حال لم توافق موسكو على الطرح الأمريكي الجديد الذي تتبناه دول مثل السعودية والأردن ومصر.
وأفادت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية ستحشد كافة حلفائها في دول الغرب، لاسيما دول الاتحاد الأوروبي من أجل ممارسة ضغوطات إضافية على النظام السوري وحلفائها الروس والإيرانيين من أجل إجبارهن على تقديم تنازلات جوهرية وعملية للمضي قدماً في مسار العملية السياسية في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
اقرأ أيضاً: خطة أمريكية سرية في سوريا والشرق الأوسط وتقرير يكشف عن تمركز القوات الأمريكية في مواقع غير معلنة
وذكرت ذات المصادر أن إدارة الرئيس “بايدن” تسعى في المرحلة المقبلة لإحراز نصر دبلوماسي كبير في سوريا، الأمر الذي من شأنه أن يخدمها في الاستحقاق الانتـ.ـخابي القادم في أمريكا.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية كانت قد تحدثت عن إرسال واشنطن لتعزيزات نوعية إلى منطقة الشرق الأوسط بشكل سري وغير معلن، منوهة أن هذا التحرك يدل على أن الولايات المتحدة تحضر لأمر ما في المنطقة قريباً.