أخر الأخبار

معلم أثري نادر في سوريا تحول لمعجزة طبيعية والخبراء يتهافتون إلى المكان من كل حد وصوب (فيديو)

معلم أثري نادر في سوريا تحول لمعجزة طبيعية والخبراء يتهافتون إلى المكان من كل حد وصوب (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

يوجد العديد من المعالم الأثرية والسياحية النادرة في سوريا، لكن عدداً كبيراً من السوريين يجهلونها أو لا يعرفون الكثير من المعلومات عنها، على الرغم من أن الباحثين والخبراء من كل حد وصوب يحرصون على زيارة بعض تلك المعالم نظراً لأهميتها في أبحاثهم التاريخية.

ويؤكد الخبراء في مجال الآثار والمعالم التاريخية والسياحية على أن الباحثين يهتمون بالمعالم الأثرية الحديثة بقدر اهتمامهم بالمعالم التاريخية القديمة، حيث تثري المعالم النادر التي بينت حديثاً قبل مئات الأعوام أبحاثهم وتجعلهم السباقين إلى توثيق معالم أثرية ستصبح بعد آلاف السنين معالم تاريخية نادرة تؤرخ أسماء الباحثين مع تاريخها.

وبحسب تقارير محلية فإن معلم أثري نادر في سوريا يقع على سفح جبل بلودان، قد أثار اهتمام الكثير من الباحثين حول العالم وجعلهم يتهافتون إلى المكان من كل حد وصوب من أجل دراسة وتوثيق هذا المعالم الأثري الذي يصفه بعض الخبراء بأنه “قطعة من الجنة على الأرض”.

وأوضحت التقارير أن المعلم الأثري النادر هو “مغارة موسى” التي تقع في منطقة بلودان غربي دمشق، مشيرة أن أبرز ما يميز هذه المغارة هي أن حفرت بسواعد أبناء المنطقة منذ نحو 200 عاماً.

وبينت أن الغاية من حفر المغارة في بادئ الأمر كان بغرض استخراج رمل المازار الذي كان في فترات زمنية معينة يستخدم في بناء المنازل.

وأشارت إلى أن حفر المغارة استغرق نحو 100 عاماً، حيث حفرها عدد من الأشخاص في المنطقة بطرق بدائية بسيطة مثل الفأس، حيث أطلق عليها اسم “مغارة موسى” تبعاً لاسم الشخص الذي يملكها، واسمه “موسى المرعي”.

ونوهت أن المغارة نسبت إلى المرعي نظراً لجهوده في بناءها، حيث بذل جهود كبيرة على مدار عشرات الأعوام من أجل تحويل المغارة إلى معلم أثري وسياحي نادر في سوريا.

اقرأ أيضاً: معلم أثري نادر في سوريا يثير اهتمام الخبراء حول العالم ويجعلهم في حيرة وذهول (فيديو)

ووفقاً للتقارير فإن “المرعي” بقي يعمل في المغارة قرابة العقدين من الزمن، حيث نحت جدرانها بأعمال الحفريات والنقوش بيده، بالإضافة إلى صقله للمنحوتات في كل زاوية من المغارة، فضلاً عن إحداث فتحات الإنارة في الجدران وتسوية أرضيتها، حيث أن جميع ما سبق صنعه “موسى” بيده بنسبة أكثر من 90 بالمئة.

ونوهت إلى ان عمق المغارة يصل إلى 300 متراً ومساحتها الإجمالية تقدر بنحو 7 آلاف متر، ويوجد في القسم المنخفض من المغارة بحيرة كبيرة فيها قوارب صغيرة لنقل الزوار إلى أعماق المغارة والقيام بجولة شاملة داخلها.

كما توجد سوق للمنتجات المشغولة يدوياً داخل المغارة، حيث يحتوي السوق على صدف ونحاسيات وفخاريات وزجاج ولوحات فنية، بالإضافة إلى وجود معرض تصوير دائم.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة بلودان التي تبعد نحو 55 كيلو متر غرب العاصمة السورية دمشق واحدة من أهم المعالم والمقاصد السياحية في سوريا، حيث توجد فيها السهول والبساتين والأشجار المثمرة والهواء العليل، إذ تعتبر مصيف رائع هوائه نقي ومعتدل الحرارة صيفاً لارتفاعها نحو 1500 متر عن سطح البحر.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: