معاذ الخطيب يرد على منتقديه: كفانا دفناً لرؤوسنا في الرمال!
تحدث الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض “أحمد معاذ الخطيب” عن المبادرة الأخيرة التي أطلقها منذ أيام، والتي دعا فيها رأس النظام السوري “بشار الأسد” للاستقالة عقب إقامة مجلس حكم انتقالي لمدة عام في سوريا.
وقد أثارت المبادرة موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يطلق فيها “الخطيب”، هذا النوع من المبادرات الموجهة لنظام الأسد.
وفي حديث خص به موقع “عربي 21” رد “الخطيب” على منتقديه الذين قللوا من أهمية المبادرة، ومدى استجابة رأس النظام السوري بشار الأسد لها.
وقال الخطيب: “إن هذه المبادرة لا تخص نظام الأسد، وهي موجهة للحاضنة الاجتماعية والشعبية والناس القاطنين في مناطق سيطرة النظام”.
وأضاف إن مثل هذه المبادرات قد تساهم في كسر بعض المحـ.ـرمات عند الحاضنة الشعبية لنظام الأسد، وربما تعيد إحياء الأمل في نفوسهم، ونفوس أبناء الشعب السوري عموماً.
وتابع الخطيب: “كفانا دفناً لرؤوسنا في الرمال، ومن لديه حلول أخرى، ليطرحها لإنقـ.ـاذ سوريا”، مطالباً بإنهاء ما وصفها بـ “العلوية السياسية”.
اقرأ أيضاً: معاذ الخطيب يطرح مبادرة جديدة: استقالة بشار الأسد ومرحلة ما قبل انتقالية (فيديو)
وقد طرح “الخطيب” مبادرته الجديدة عبر تسجيل مصور نشره قبل أيام على حساباته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق اسم “دعوة إلى لم شمل السوريين في زمن الوبـ.ـاء”، على المبادرة الجديدة.
ودعا “الخطيب” خلال التسجيل المصور رأس النظام السوري “بشار الأسد” للاستقالة، وذلك بعد عام كامل يشرف فيه مجلس حكم انتقالي على السلطة في سوريا، يكون الأسد عضواً في هذا المجلس، من أجل تسليم مهامه لمجلس الحكم الانتقالي.
وأشار إلى أن نظام الأسد لا يلقي بالاً للكثير من الأوبئة السياسية والصحية في سوريا، مضيفاً أن الأسد ما زال مصراً على أن يضع رأسه في الرمال، ولا هم لديه سوى البقاء على رأس السلطة في البلاد.
وأضاف “الخطيب” أنه من أبرز المهام التي تقع على عاتق المجلس الانتقالي الذي دعا إليه، هي مسألة إطلاق سـ.ـراح المعـ.ـتقلين، وإصدار عفو عام عن جميع المطلوبين السياسيين.
بالإضافة إلى السعي من أجل إعادة اللاجئين إلى وطنهم عبر توفير الضمانات اللازمة لذلك، فضلاً عن تهيئة الظروف المناسبة لإجراء انتخابات محلية ومن ثم برلمانية شفافة وحقيقية.
وأوضح أن هذه الإجراءات بحسب المبادرة المطروحة ستجري خلال عام واحد من تأسيس مجلس الحكم الانتقالي الذي سيعمل على ضمان انتقال صلاحيات رأس النظام السوري بشار الأسد إلى المجلس الرئاسي، على أن يقدم الأسد استقالته بعد نهاية السنة.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع الروسي يزور دمشق ويلتقي الأسد.. هذه أبرز محاور اللقاء!
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض “أحمد معاذ الخطيب”، قد طرح عدة مبادرات مشابهة خلال 9 سنوات ماضية من عمر الثورة السورية، لكن نظام الأسد لم يستجيب مطلقاً لأي منها.
الأمر الذي جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتساءلون عن الجدوى من إطلاق “الخطيب” لمثل هذه المبادرات بين الفينة والأخرى، بالرغم من معرفته المسبقة بأن الأسد لا يمكن أن يلتفت إلى أي مسألة من شأنها أن تناقش بقائه على رأس السلطة في سوريا.