مصرف سوريا المركزي يتجه لاتخاذ قرار مهم بشأن سعر صرف الدولار وخبير يشرح دلالات ذلك!
مصرف سوريا المركزي يتجه لاتخاذ قرار مهم بشأن سعر صرف الدولار وخبير يشرح دلالات ذلك!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر اقتصادية محلية عن استعداد مصرف سوريا المركزي لاتخاذ قرار مهم يخص سعر صرف الدولار الرسمي أمام الليرة السورية في نشرة المصارف والصرافة، مشيرة إلى أن القرار الجديد له دلالاته وسيؤثر بشكل مباشر على حياة السوريين في الفترة القادمة.
وأشار خبير اقتصادي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” إلى أن القرار وفقاً لمصدر من داخل المصرف المركزي السوري سيتم اتخاذه خلال الأيام القليلة الماضية، وسيتعلق بسعر صرف الدولار في نشرة المصارف والصرافة.
وأوضح الخبير أن القرار بحسب المصدر سينص على رفع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية من 13600 إلى حوالي 13850 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد.
ولفت إلى أن قرار المركزي المرتقب وفقاً للمصدر يرتبط بما يحدث في المنطقة بشكل مباشر، حيث يتوقع مصرف سوريا المركزي أن يتأثر بعدم تدفق الدولار بالكميات التي كانت تصله من لبنان لترميم خزينته.
ونوه الخبير أن مصرف سوريا المركزي كان يتلقى كميات جيدة من الدولار تأتيه عبر الأراضي اليومية شهرياً بطرق وأساليب متنوعة، الأمر الذي ساهم في استقرار سعر صرف الدولار في سوريا مؤخراً سواءً في السوق السوداء أو في النشرات الرسمية الصادرة عن المصرف المركزي.
وأفاد بأن مصرف سوريا المركزي من المحتمل كذلك الأمر أن يتخذ حزمة من القرارات المهمة من أجل الحفاظ على مستوى محدد لسعر صرف الدولار في البلاد، وذلك نتيجة ما يحصل في دول الجوار، إذ أن تأثيرات ما يحصل في المنطقة ستطال الاقتصاد السوري بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، لاسيما في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه لفترة أطول أو تصاعدت حدتها بدرجة أكبر.
وحول تأثيرات ما يحدث في المنطقة على الاقتصاد السوري، أشار الخبير الاقتصادي أنه من المتوقع أن تشهد الليرة السورية انخفاضاً تدريجياً في قيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية.
اقرأ أيضاً: سوريا مقبلة على وضع اقتصادي غير مسبوق وتوقعات بتدهور كبير بقيمة الليرة السورية قريباً
كما أكد الخبير الاقتصادي على أن التأثيرات ستطال أسعار المواد والسلع والبضائع الأساسية في البلاد، لاسيما أسعار المحروقات ومشتقات النفط، الأمر الذي من شأنه أن يوسع من أزمة المواصلات والنقل ويزيد من صعوبة الأوضاع الاقتصادية في سوريا بشكل أكبر.
وختم الخبير حديثه منوهاً إلى أن الفترة القادمة ستكون مرحلة حاسمة وحساسة بالنسبة للاقتصاد السوري في ضوء ما يحدث في دول الجوار، مشيراً أن سوريا كانت تحصل على الكثير من المواد والبضائع عبر الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى حصولها على القطع الأجنبي بكميات معتبرة كل شهر، وهذا الأمر لم يعد متاحاً حالياً، مما ينذر بتغيرات كبيرة ستطال سعر الصرف والوضع الاقتصادي في سوريا بشكل عام في الفترة القريبة المقبلة.