موضة جديدة في التعاملات المالية في سوريا.. هل يتجه مصرف سوريا المركزي إلى طباعة فئات نقدية كبيرة؟
“موضة جديدة في التعاملات المالية في سوريا” هل يتجه مصرف سوريا المركزي إلى طباعة فئات نقدية كبيرة؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر اقتصادية محلية عن انتشار ظاهرة جديدة في التعاملات المالية في سوريا، مشيرة إلى أن الظاهرة تحولت إلى موضة في ظل استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم والأسعار بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وبينت أن الموضة الجديدة التي توسع نطاق انتشارها في سوريا هي اقتناء عدادات النقود، حيث أنها باتت حاجة ملحة في كل مكان بعد أن كان تواجدها يقتصر على المصارف، إذ بتنا اليوم نجدها في كافة المحال التجارية ابتداءً من السوبر ماركت مروراً بالكازيات وصولاً حتى محال بيع الخضار.
وأشارت إلى أنه في استمر ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم في البلاد، فإن الكثير من الناس سيشترون عدادات نقود، حيث من الممكن أن يتم اقتنائها في كل منزل لمساعدتهم في عد النقود قبل القيام بعمليات التسوق.
ونوهت إلى أن أسعار عدادات النقود في سوريا اليوم تبدأ من 600 ألف ليرة سورية وأنواعها متنوعة، وتصل أسعارها إلى أكثر من مليون ونصف بالنسبة للعدادات التي يوجد فيها ميزات إضافية من ميزة كشف التزوير.
وفي ضوء ما سبق بات الجميع في سوريا يعلمون بأن الحل لمعالجة مشكلة حمل الأموال بكميات كبيرة، هي طباعة مصرف سوريا المركزي فئات نقدية كبيرة، حيث تكثر التساؤلات حول عدم اتخاذ المصرف المركزي مثل هذه الخطوة.
ويؤكد خبراء في مجال الاقتصاد أن الأسواق في سوريا تمر في مرحلة حرجة نظراً لعدم توفر فئات نقدية كبيرة، حيث باتت أعلى فئة نقدية متداولة في الأسواق السورية وهي فئة 5 آلاف ليرة سورية لا تشتري كيلو بندورة.
ويشير الخبراء إلى أن الإجراءات التي يتخذها مصرف سوريا المركزي في الفترة الحالية وضخه فئات نقدية من الـ 500 القديمة والزرقاء تدل على أن المصرف ليس لديه أي نية أو توجهات إلى طباعة فئات نقدية كبيرة.
اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يتجه إلى اتخاذ قرار مهم بشأن الدولار والتعامل به في الأسواق السورية
ويأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه بعض المحللين إلى أن مصرف سوريا المركزي يتريث في اتخاذ قرار طباعة فئات نقدية كبيرة، وذلك لأن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون محسوبة بدقة، حيث أنها من الممكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية في حال لم يتم اتخاذها في الوقت المناسب.
ولفت المحللون أن طباعة فئات نقدية كبيرة من العملة السورية وطرحها للتداول في الأسواق المحلية يحتاج إلى استقرار في الأسواق المحلية إلى جانب الحاجة إلى استقرار اقتصادي في دول الجوار والعالم أجمع، وهذه عوامل غير متوفرة مطلقاً في المرحلة الحالية، الأمر الذي يجعل مصرف سوريا المركزي متمسكاً بقرار عدم طباعة فئات نقدية كبيرة في الفترة الراهنة.