لأول مرة منذ عام 2011.. مصرف سوريا المركزي يعتمد سعر مفاجئ لصرف الدولار
“لأول مرة منذ عام 2011” مصرف سوريا المركزي يعتمد سعر مفاجئ لصرف الدولار
طيف بوست – فريق التحرير
اعتاد السوريون منذ أواخر عام 2011 حتى يوم 12 من شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2024 أن يكون سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية في النشرات الرسمية الصادرة عن مصرف سوريا المركزي أقل من سعر صرف الدولار المتداول في السوق السوداء.
ولكن اعتباراً من منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول 2024 بدأ مصرف سوريا المركزي يتبع نهجاً اقتصادياً جديداً، حيث اعتمد على أن يواكب سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وأن يحدد سعراً حقيقياً للدولار أمام الليرة السورية في النشرة الرسمية.
وبحسب مصادر اقتصادية محلية، فإن مصرف سوريا المركزي اعتمد سعراً مفاجئاً لصرف الدولار مقابل الليرة السورية في آخر نشرة رسمية صادرة عنه في عام 2024 وبفارق يصل إلى أكثر من 700 ليرة سورية للدولار الواحد.
وحدد مصرف سوريا المركزي في نشرته الأخيرة للعام الماضي سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية بـ 13500 ليرة سورية لكل دولار، بينما وصل سعر صرف الدولار المتداول في السوق السوداء في بعض المحافظات السورية إلى مستويات الـ 12800 ليرة سورية لكل دولار.
ونوهت المصادر إلى أنها المرة الأولى منذ عام 2011 التي يكون فيها سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية الصادرة عن المصرف المركزي السوري أعلى من السعر المتداول في السوق السوداء بهذا الفارق الكبير.
وأشارت إلى أن المصرف المركزي السوري في حال استمر في نهجه الجديد مع اتخاذ بعض القرارات الاقتصادية المهمة، فإن ذلك سيساهم في إحداث نهضة اقتصادية كبيرة في البلاد، بالإضافة أن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على الليرة السورية وعلى حياة السوريين بشكل مباشر.
وتوقع خبراء في مجال الاقتصاد أن يكون عام 2025 عاماً مميزاً بالنسبة لليرة السورية والاقتصاد السوري بشكل عام، لاسيما في ظل الحديث عن إمكانية دخول شركات عالمية كبرى إلى سوريا للبدء بمشاريع إعادة البناء والإعمار.
اقرأ أيضاً: سابقة في تاريخ مصرف سوريا المركزي.. تعيين حاكم جديد للمصرف والمفاجأة في هويته!
وكان الإدارة الجديدة في سوريا قد كلفت السيدة “ميساء صابرين” حاكماً لمصرف سوريا المركزي كأول سيدة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد منذ تأسيس المصرف المركزي السوري.
وتتطلع الإدارة الجديدة إلى تحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي في سوريا في أقرب وقت ممكن، حيث يعتبر الملف الاقتصادي من أبرز التحديات التي تواجهها بعد أن عانى السوريون من ضيق ذات اليد والفقر لعقود طويلة من الزمن.