تسهيلات جديدة انتظرها السوريون طويلاً يقدمها مصرف سوريا المركزي بخصوص سحب وإيداع الأموال
تسهيلات جديدة انتظرها السوريون طويلاً يقدمها مصرف سوريا المركزي بخصوص سحب وإيداع الأموال
طيف بوست – فريق التحرير
أصدر مصرف سوريا المركزي تعميماً جديداً مهماً قدم من خلاله تسهيلات جديدة انتظرها السوريون طويلاً بخصوص إيداع وسحب الأموال من الحسابات المصرفية، وذلك وسط معاناة كبيرة يوجهها السوريون أثناء إجراء المعاملات المالية المتعلقة بحساباتهم المصرفية.
وذكر المصرف المركزي في تعميمه الجديد أنه في إطار مساعيه المستمرة الرامية إلى تحقيق النفاذ المالي بأقصى الدرجات الممكنة، فقد أصدر مجلس النقد والتسليف القرار رقم 102/م ن بتاريخ 11/7/2024 الموجه إلى المصارف العاملة في سوريا.
وأوضح التعميم أن القرار الجديد تضمن السماح لكافة المصارف العاملة في سوريا التعاقد مع أشخاص طبيعيين أو اعتباريين من الذين يملكون سجلاً تجارياً كمعتمدين لتنفيذ عمليات سحب وإيداع الأموال للأشخاص الذين لديهم حسابات مصرفية.
وبيّن أنه بموجب القرار الجديد فإن الوكلاء المعتمدين سيصبح بإمكانهم القيام بالمعاملات المصرفية المتعلقة بسحب الأموال وإيداعها للأشخاص الذين لديهم حسابات مصرفية، بحيث يتم ذلك من قبل المعتمد من خلال القنوات الالكترونية الخاصة بالمصرف والمعتمدة أصولاً.
ولفت مصرف سوريا المركزي أنه بموجب الآلية الجديدة فقد أصبح الأشخاص أصحاب الحسابات المصرفية تنفيذ عمليات السحب والإيداع من حساباتهم عبر المعتمد المتعاقد مع المصرف الذي فتحوا فيه الحساب.
وحدد المصرف سقف عملية إيداع الأموال عبر المعتمدين بمبلغ 750 ألف ليرة سورية، بينما حدد سقف عملية سحب الأموال بمبلغ 500 ألف ليرة سورية لعملية السحب.
ونوه أن الآلية الجديدة من شأنها أن تلبي احتياجات الأشخاص أصحاب الحسابات المصرفية وستمثل منفذ إضافي للمنافذ المصرفية الحالية المتمثلة بالفروع والمكاتب والوحدات المتنقلة وغيرها من القنوات المتاحة.
كما أكد على أهمية هذه الخطوة في تسهيل إجراءات استخدام الحسابات المصرفية في سوريا من قبل عموم الأشخاص، لاسيما الذين يعيشون في مناطق بعيدة عن المصارف وفروعها.
اقرأ أيضاً: توضيحات رسمية جديدة حول آلية الدعم النقدي في سوريا وتحويل الأموال إلى الحسابات المصرفية
وقد انتظر السوريون هذه الخطوة منذ فترة طويلة وطالبوا بها، حيث أنهم يعانون من مسألة سحب الأموال من الصرافات الآلية نظراً لأن الصراف لا يسحب إلا مبلغ 200 ألف ليرة سورية، الأمر الذي يجعل كل شخص يدخل بطاقته المصرفية مرتين أو ثلاثة مرات لسحب مبلغ 600 ألف ليرة سورية مثلاً.
تجدر الإشارة إلى أن الموظفين يضطرون كل شهر للاصطفاف أمام الصرافات الآلية في طوابير طويلة من أجل الحصول على رواتبهم، حيث أن وجود 10 أشخاص فقط أمام الصراف الآلي لإجراء عملية سحب الأموال يأخذ وقتاً وكأن هناك 30 شخصاً بسبب أن كل شخص يضطر لإدخال بطاقته المصرفية مرتين أو ثلاثة مرات لسحب الأموال أو الراتب كاملاً من الصراف.