مصرف سوريا المركزي يساهم في التضخم النقدي وسعر الدولار أمام الليرة السورية مقبل على تغيرات كبيرة
مصرف سوريا المركزي يساهم في التضخم النقدي وسعر الدولار أمام الليرة السورية مقبل على تغيرات كبيرة
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر اقتصادية محلية أن مصرف سوريا المركزي من خلال الإجراءات التي يتخذها يساهم في حدوث التضخم النقدي في الأسواق المحلية بشكل كبير، لاسيما من خلال نهجه في تقديم القروض التي تمول المشتريات الشخصية.
وضمن هذا السياق، أشار خبراء في مجال الاقتصاد إلى أن القروض الممنوحة لتمويل مشتريات شخصية أو تمويل شراء ألواح الطاقة الشمسية للمنازل أدت إلى تضخم نقدي في سوريا، بالإضافة إلى تأثيرها بشكل مباشر هلى سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
وأضح الخبراء أن تمويل شراء أي بضاعة لا تؤدي لزيادة الإنتاج، فهذا يعني بأنها بضاعة سوف تؤدي إلى زيادة كتلة الأموال المتداولة بالليرة السورية في الأسواق، فضلاً عن أنها تؤدي إلى زيادة الطلب على المستوردات.
ولفتوا إلى أن ما سبق ينتج عنه زيادة الطلب على الدولار دون وجود زيادة مساوية لها وتغطية سلعية بزيادة الإنتاج، الأمر الذي يزيد من التضخم النقدي إلى جانب ارتفاع في سعر الدولار في البلاد.
ونوهوا إلى أن تلك القروض لو كانت تمنح لشراء ألواح طاقة شمسية مخصصة لإمداد الكهرباء للمصانع فإنها لن تؤدي للتضخم النقدي لأنها ستكون بضاعة منتجة ويوجد زيادة بالإنتاج مقابل تلك الألواح التي تم دفع ثمنها بالدولار.
وأكد الخبراء على أن أسوأ يفعله نهج المصارف السورية في منح القروض الشخصية عديمة الإنتاجية هو أنها تكون على حساب القروض المخصصة للتوسع الصناعي.
وأضافوا أن ذلك من شأنه أن يجعل الاقتصادي المحلي محروماً من تمويل مشاريع إنتاجية صناعية تحقق المصلحة العامة لسوريا والسوريين بشكل عام.
وبحسب خبير اقتصادي من دمشق تحدث إلى موقع “طيف بوست” فإن المرحلة المقبلة من المرجح أن تشهد تغيرات كبيرة في سعر الدولار أمام الليرة السورية.
ولفت الخبير إلى أن سعر صرف الدولار في سوريا لن يبقى مستقراً كما هو الحال في الفترة الحالية، لاسيما في ظل بدء مخزون مصرف سوريا المركزي من الدولار والقطع الأجنبي بالنفاد.
اقرأ أيضاً: رواتب الموظفين في الخطوط الجوية السورية تثير جدلاً واسعاً.. ما القصة؟
ورجح في معرض حديثه أن يعاود الدولار تسجيل أرقام قياسية جديدة وغير مسبوقة أمام الليرة السورية خلال الفترة الأخيرة من عام 2024 الجاري.
وختم الخبير حديثه منوهاً إلى أن توقعاته الشخصية تشير إلى إمكانية تسجيل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية مع بداية عام 2025 أرقاماً أعلى من حدود الـ 16500 ليرة سورية لكل دولار.