“بشكل مفـ.ـاجئ”.. مسؤول أممي يتحدث عن لجنة دستورية سورية جـ.ـديدة ذات مصداقية وبقيادة السوريين!
“بشكل مفـ.ـاجئ”.. مسؤول أممي يتحدث عن لجنة دستورية سورية جـ.ـديدة ذات مصداقية وبقيادة السوريين!
طيف بوست – فريق التحرير
أدلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش” بتصريحات جديدة مفاجئة وهامة بشأن الملف السوري، مؤكداً على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الخاص بسوريا وأهمية إحراز تقدم ملموس في عملية التسوية السياسية.
وأشار “غوتيرش” في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ضرورة بذل جهود إضافية والمثابرة من أجل منـ.ـع الصـ.ـراع وتأمين الحماية للمدنيين تزامناً مع توطيد السلام في سوريا.
ودعا المسؤول الأممي في سياق خطابه إلى عقد لجنة دستورية جديدة ذات مصـداقية بـ.ـقـ.ـيادة السوريين وبتسيير مـ.ـن الأمـ.ـم المتحدة.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة تكثيف الجهود للإفراج عن المعتـ.ـقـ.ـلين والمحتـ.ـجـ.ـزين السوريين لدى نظام الأسد، بالإضافة إلى مواصلة العمل من أجل وصول المساعـ.ـدات الإنسـ.ـانية إلى كافة مستحقيها والمحتاجين لها في سوريا.
ويأتي حديث “غوتيرش” بعد أسابيع قليلة على التصريح الهام الذي أدلى به المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، حيث نوه إلى وجود تطورات كبرى من المحتمل أن يشهدها الملف السـ.ـوري خـ.ـلال عام 2022.
وأكد “بيدرسون” في كلمة له أمام مجلس الأمن مع نهاية العام الماضي أنه يأمل في التوصل إلى خطوات عملية وملموسة في مسار الحل السياسي للملف السوري بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله بأن تقود جهوده التي سيبذلها في الفترة المقبلة إلى حل قريب في سوريا بحيث يكون هادفاً وشاملاً، وفق تعبيره آنذاك.
ونوه إلى أن بقاء الوضع في سوريا على ما هو عليه الآن ينطوي على العديد من المخـ.ـاطـ.ـر التي من الممكن أن تتفاقم في أي لحظة، وبالتالي تصبح السيطرة عليها أمر غاية في الصعوبة.
وأشار المسؤول الأممي في سياق حديثه إلى وجود دلائل وبوادر تدعم إمكانية إحراز تقدم كبير في مسار العملية السياسية للملف السوري وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
وأرجع “بيدرسون” تفاؤله إلى سببين اثنين أولهما أن جميع الأطراف في سوريا باتت ترغب بالتوصل إلى حل بعد أن أصبحت تواجـ.ـه مـ.ـأزق استراتيجي هناك.
وأوضح أن عدم وجود أي تغييرات على الأرض في سوريا خلال العامين الماضيين يؤكد أن مختلف الأطراف باتت تدرك أن الحل العسكـ.ـري “وهم لا يمكن تحقيقه”.
اقرأ أيضاً: تقرير يتحدث عن خشية النظام السوري من تحسن الواقع المعيشي ونجاح التجربة الاقتصادية في إدلب!
أما السبب الثاني الذي تحدث عنه المبعوث الأممي الخاص بالملف السوري، والذي عبر من خلاله عن تفاؤله بإحراز تقدم واضح في مسار الحل السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، فيتمثل بالمخـ.ـاطر والتكاليف الكبيرة التي ستطال جميع الأطراف في حال بقاء الوضع الراهن كما هو عليه الآن في سوريا.
ووصف المسؤول الأممي بقاء الأوضاع في سوريا على حالها بالأمر غير المقبول سواءً بالنسبة للأطراف المعنية بشكل مباشر بالملف السوري والتي لها تواجد عسكري على الأرض في سوريا، أو بالنسبة لاستمرار المعـ.ـانـ.ـاة الإنسانية للسوريين، فضلاً عن أزمـ.ـات النـ.ـزوح المتواصلة، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.