دراسة أمريكية: بشار الأسد في أضعف حالاته وأمام واشنطن فرصة تاريخية لإحداث تغيير في سوريا..!
دراسة أمريكية: بشار الأسد في أضعف حالاته وأمام واشنطن فرصة تاريخية لإحداث تغيير في سوريا..!
طيف بوست – فريق التحرير
نشر مركز “أتلانتيك” الأمريكي الذي يعتبر من أهم مراكز الدارسات في العاصمة الأمريكية واشنطن، دراسةً سلط من خلالها الضوء على آخر المستجدات والتطورات التي شهدها الملف السوري في الآونة الأخيرة.
واستهل المركز دراسته بالقول: “بات بشار الأسد في أضعف حالاته مؤخراً نتيجة الاحتجـ.ـاجات التي خرجت ضده في الآونة الأخيرة في السويداء ودرعا، حيث أظهر ذلك عدم قدرة النظام السوري على تعزيز سلطته.
وأشار إلى أن المظاهرات التي خرجت في درعا مؤخراً كانت بحضور الشرطة العسكرية الروسية، الأمر الذي يدل على تراجع دعم موسكو لديكـ.ـتاتور دمشق.
ولفت إلى أن “الأسد” فقد مكانته كحاكم للأقليات السورية، مشيراً إلى نسبة الإقبال الضعيفة التي شهدتها انتخابات مجلس الشعب في سوريا التي جرت منذ أسبوعين، خاصة من قبل الأقليات في سوريا من الدروز والمسيحيين وحتى أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
ورأى المركز في دراسته أن على الولايات المتحدة أن تغتنم هذه الفرصة من أجل إحداث تغيير في المشهد السوري وخلق توازنات جديدة للقوى في سوريا.
ونوه أن “الأسد” يحاول الالتفاف على مشكلاته الداخلية عبر دعوة ما تبقى من المؤيدين له للتوجه نحو قـ.ـتال تركيا في الشمال السوري.
واعتبر المركز أن الروس قد وصلوا إلى نهاية خطتهم الموضوعة بشأن التدخل في سوريا، وبات “الأسد” يعيش ضمن قوقعته الخاصة.
وأوضح أن “بشار الأسد” شخص مهـ.ـووس بتحقيق الانتصارات، وأنه غير مستعد لتقديم أي تنازل من أحل المضي قدماً في عملية التسوية السياسية في البلاد.
وأكد المركز أن تطبيق “قانون قيصر” ضد نظام الأسد والجهات الداعمة له، سيضمن نصراً للإدارة الأمريكية، وذلك بشرط أن تعقبه إجراءات جادة على أرض الواقع ضد نظام الأسد.
وأضاف مركز ” أتلانتيك” في دراسته أنه من المفترض أن يكون لقانون قيصر دور محوري في تجفيف مصادر الدخل الأساسية للنظام السوري.
وأشار إلى أن تطبيق القانون قد نجح حتى اللحظة ببث رسائل سياسية أكثر من تسببه بالأذى لنظام الأسد على المستوى الاقتصادي.
ولفت إلى أن العديد من الأشخاص الذين ما زالوا يقدمون الدعم لنظام الأسد في لبنان وسوريا لم يتم إدراجهم حتى الآن في لائحة “عقوبات قيصر”.
اقرأ أيضاً: “الجولاني” يتجول في شوارع إدلب ثالث أيام العيد.. هكذا علق السوريون على ظهوره (فيديو)..!
وتحدث المركز في الدارسة التي أعدها المهندس السوري “أيمن عبد النور” بالتعاون مع دكتورة باحثة مختصة، عن بطئ الإدارة الأمريكية بشأن تطبيق العقـ.ـوبات بموجب “قانون قيصر”، مشيراً أن على واشنطن أن تكون أكثر صرامة في تطبيق القانون على الأفراد والشركات وحتى الدول التي تقدم أي نوع من المساعدات لنظام الأسد.
وشدد على أنه لا ينبغي أن تستثني الولايات المتحدة أي جهة، حتى عندما يتعلق الأمر بحلفاء واشنطن، وذلك بما يخص أي نشاطات تدعم الأسد خارج نطاق المساعدات الإنسانية.
وأشار المركز في معرض دراسته، أن على واشنطن أن تكون صريحة بشأن استعدادها لتقديم الدعم لأنقرة في شن عملية عسكرية ضد نظام الأسد لإجباره على الانسحاب من عدة مناطق شمال سوريا.
وأضاف أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمها لتركيا بشكل صريح، سيجعل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ضعيفاً أكثر أمام مناصريه، وسيفقد شرعيته شيئاً فشيئاً أمام جمهور الموالاة، وسيشكل ذلك نصراً كبيراً لإدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب”.
ورأى المركز أن أهمية ما يجري على الأراضي السورية، يمتد إلى ما وراء حدود سوريا، نظراً أن الأوضاع هناك تمثل مشاكل خـ.ـطيرة لحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر أن ما جرى في سوريا، كان عاملاً مساعداً للنظام الإيراني على التوسع والتمدد، وفقاً لما يراه حلفاء واشنطن في كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
فيما أثرت الأوضاع في سوريا بشكل كبير على الحلفاء في دول الاتحاد الأوروبي، نتيجة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أوروبا خلال السنوات الماضية.
اقرأ أيضاً: بعد حديثه عن انتخابات الرئاسة في سوريا.. رياض حجاب يعقد اجتماعاً مع مسؤول أمريكي.. هذه تفاصيله
واختتم المركز دراسته بالقول: “إن إيجاد حل للأوضاع في سوريا سيقدم خدمات كبيرة للأوروبيين، وسيساهم ذلك في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وبالتالي فإن هناك حاجة ملحة لإنهاء الصراع في سوريا، ومن ثم تسهيل عودة اللاجئين بشكل طوعي وآمن إلى ديارهم، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وخلصت الدراسة إلى أنه في حال تمكن واشنطن من تحقيق ذلك، فستكون قد اغتنمت فرصة تاريخية لإحداث تغيير في سوريا، “فالكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة الأمريكية”.