أول تعليق للقيادة الروسية على إصدار القضاء الفرنسي مذكرة توقيف بحق بشار الأسد وشقيقه ماهر!
أول تعليق للقيادة الروسية على إصدار القضاء الفرنسي مذكرة توقيف بحق بشار الأسد وشقيقه ماهر!
طيف بوست – فريق التحرير
علقت القيادة الروسية بشكل رسمي على إصدار قضاة التحقيق الجنائي في فرنسا مذكرة توقيف بحق رأس النظام السوري “بشار الأسد” وشقيقه ماهر الأسد واثنين من معاونيه بتهمة استخدام السـ.ـلاح الكيماوي المحظور دولياً ضد المدنيين العزل في الغوطة الشرقية عام 2013.
وقال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” في تصريح صحفي جديد تعليقاً على إصدار القضاء الفرنسي مذكرة توقيف بحق “بشار الأسد” وشقيقه ماهر وعدد من معاونيه، إن المذكرة الصادرة تنم عن مدى التحيز الغربي بالتعامل مع الملف السوري، وفق وصفه.
واتهم “لافروف” النظام القضائي في دول الغرب بالتحيز لصالح طرف على حساب الأطراف الأخرى في سوريا، مضيفاً بالقول: “أثبت النظام القضائي الغربي عدة مرات أنه متحيز سواءً على الصعيد الوطني أو الدولي”.
واكتفى الوزير الروسي بهذا القدر، حيث لم يتطرق للحديث عن المسألة باستفاضة مكتفياً بتوجيه الاتهامات لدول الغرب والنظام القضائي فيها بالتحيز.
وكان القضاء الفرنسي قد أصدر مذكرة توقيف بحق “بشار الأسد” وشقيقه ماهر وعدد من معاونيه في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث لم يسبق لأي نظام قضائي حول العالم أن أصدر مذكرة توقيف بحق “الأسد” على الرغم من ارتكابه الكثير من الممارسات الوحـ.ـشية بحق الشعب السوري طيلة السنوات الماضية.
وحول أهمية مذكر التوقيف وتأثيرها على رأس النظام السوري والوضع في سوريا عموماً، أشار المحامي والخبير في القانون الدولي “عبد الناصر حوشان” في حديث لوسائل إعلام إلى أن مذكرة التوقيف الصادرة عن القضاء الفرنسي تعتبر سابقة في النظام القضائي الغربي والفرنسي على وجه الخصوص.
وأوضح “حوشان” أن القضاء الفرنسي لم يسبق له من ذي قبل أن أصدر مذكرة توقيف بحق أحد الرؤساء في العالم، وذلك لأنه يعمل بمبدأ الحصانة لرؤساء الدول، لذلك فإن إصدار المذكرة يعد سابقة من نوعها لم تحدث مسبقاً على الإطلاق في القضاء بفرنسا.
ونوه المحامي السوري إلى أن أهم ما يمكن التعقيب عليها بشأن مذكرة التوقيف هو توقيت إصدارها، معتبراً أن إصدار المذكرة جاء بمثابة رد فعل من قبل فرنسا بعد محاولة العديد من الدول العربية والإقليمية إعادة تأهيل “بشار الأسد” وتعويمه من جديد.
ولفت “حوشان” في معرض حديثه إلى أنه وبالرغم من أهمية مذكرة التوقيف إلا أن تطبيقها يعتبر أمراً غير ممكن عملياً على الصعيد الدولي أو على صعيد الانتربول الذي توجد له مكاتب في الدول التي يقوم بشار الأسد بزيارتها.
واعتبر المحامي السوري أن مذكرة التوقيف تعد بمثابة رسالة سياسية موجهة إلى النظام السوري أكثر من كونها إجراء قانوني قابل للتطبيق على أرض الواقع.
اقرأ أيضاً: تغيير شكل الحكم والإطاحة ببشار الأسد.. مصدر يفجر مفاجأة كبرى ويتحدث عن ستة أشهر حاسمة في سوريا
من جهته، قال المحامي السوري “مازن درويش”، إن إصدار مذكرة التوقيف بحق بشار الأسد تعتبر سابقة تاريخية لا مثيل لها وخطوة جديدة على طريق تحقيق العدالة في سوريا.
وختم درويش حديثه لوسائل الإعلام مشيراً إلى أن القضاء الفرنسيين قد قالوا كلمتهم بشأن الممارسات التي ارتكبها الأسد وأعوانه في سوريا ضد المدنيين، وأكدوا أن لا حصانة لأحد في حال تجاوز القوانين الدولية ولم يراعي حقوق الإنسان حتى وإن كان رئيساً لإحدى الدول.