محطة كهرباء جديدة تدخل الخدمة في سوريا بتكلفة خيالية وسط شكوك حول القدرة على تشغيلها
محطة كهرباء جديدة تدخل الخدمة في سوريا بتكلفة خيالية وسط شكوك حول القدرة على تشغيلها
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر اقتصادية سورية عن محطة كهرباء جديدة دخلت إلى الخدمة في سوريا بتكلفة ضخمة تقدر بمليارات الدولارات، وذلك وسط شكوك حول قدرة الجهات المعنية على تشغيل المحطة ووصل الطاقة الكهربائية منها إلى الشبكة العامة.
وأشارت إلى أن محطة الكهرباء هي محطة تحويل “يلدا” في ريف دمشق، حيث تم وضعها في الخدمة بمناسبة عيد العمال، بتكلفة وصلت إلى أكثر من 70 مليار ليرة سورية وباستطاعة تبلغ 30 ميغا واط.
وقد شكك السوريون بمدى الاستفادة من المحطة الجديدة التي دخلت الخدمة وإمكانية أن تساهم في تحسين واقع الشبكة الكهربائية في البلاد، وذلك في ظل ساعات التقنين الطويلة واعتماد عدد كبير من السوريين على خدمة الأمبيرات باهظة الثمن أو الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء.
وتفاعل عدد كبير من السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي مع نبأ دخول المحطة الكهربائية الجديدة إلى الخدمة، حيث قال أحدهم: “والله إذا محطات العالم كلها صارت بسوريا راح تضل الكهرباء تقطع والامبيرات بحلب خصوصا راح تمدد وتزيد …جماعة ما عندكم غير الكذب ما ضل عنا مصداقية بين المواطن والمسؤولين”، وفق قوله.
فيما تساءل آخرون عن الطريقة التي سوف يتم فيها تشغيل المحطة الجديدة في ظل عدم توفر الفيول والعاز في البلاد، حيث ذكر أحد المعلقين: “وإذا ما في غاز يشغلوها.. بشغلوها بالمي يعني..؟”.
وانتقد معلق سوري آخر الجهات المعنية قائلاً: “دوامة الاتجار بحاجات الناس وضرورات معيشتها تخطت كل الحدود في البلاد”.
وسخر آخرون بالقول: “متل لما بيرفعو سعر البنزين ويا ريت لو متوفر.. وبيعملو محطات كهرباء و يا ريت في كهرباء.. و بيشجعوا على التحول للدفع الالكتروني و انترنت منيح ما فيه و هكذا دواليك”.
اقرأ أيضاً: حجم الكتلة النقدية أصبح عبئاً على السوريين.. هل بات طرح فئة نقدية بقيمة 25 ألف ليرة سورية قريباً؟
وأشار آخرون إلى أن هناك الكثير من المحطات التي دخلت الخدمة خلال السنوات القليلة الماضية دون أن ينعكس ذلك على واقع الكهرباء في البلاد.
تجد الإشارة إلى أن ما سبق يأتي مع وعود مستمرة من قبل المسؤولين بتحسين واقع الكهرباء في سوريا، حيث تصرف مليارات الليرات كل عام، بينما الوضع يعود إلى الوراء عاماً بعد عام مع استمرار الجهات المعنية بإصدار التقارير الوهمية والوعود الخلبية.