مجوهرات من الذهب والفضة.. اكتشاف أثري مذهل في سوريا يعيد كتابة تاريخ المنطقة من جديد (فيديو)
“مجوهرات من الذهب والفضة” اكتشاف أثري مذهل في سوريا يعيد كتابة تاريخ المنطقة من جديد (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
تواصل بعثات الآثار والباحثين الأجانب من عدة دول عالمية إجراء أعمال تنقيب وبحث موسعة في الأراضي السورية باستخدام أدوات ومعدات متطورة، حيث بات الباحثون والخبراء يعتمدون على التكنولوجيا الحديثة في أعمال التنقيب والبحث.
وبحسب تقارير محلية، فقد تمكن مجموعة من الباحثين من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية من التوصل إلى اكتشاف أثري مذهل في سوريا من شأنه أن يعيد كتابة تاريخ المنطقة من جديد، وبالإضافة إلى المقتنيات الأثرية عثر الباحثون على جرار فخارية تحتوي على مجوهرات مصنوعة من الذهب والفضة.
وأوضحت التقارير أن الباحثين عثروا على أسطوانات طينية في موقق “تل أم المرا” الذي يقغ إلى الشرق من محافظة حلب، حيث أن تلك الأسطوانات وما كتب عليها أصاب الخبراء بالذهول.
وأضافت أن الكتابات على الأسطوانات الطينية تدل على أقدم كتابة أبجدية في تاريخ البشرية، حيث أن تلك الكتابات أقدم بحوالي 500 سنة من أقدم النصوص التي تم اكتشافها في السابق.
وبينت أن الأسطوانات المكتشفة عليها نقوش أثرية أبجدية فريدة من نوعها، تصنف على أنها الأقدم بتاريخ البشرية على مر العصور، الأمر الذي يعطي هذا الاكتشاف أهمية كبيرة.
وأشارت التقارير إلى أن هذا الموقع هو أحد أقدم المواقع الأثرية القديمة في منطقة الشرق الأوسط، كما يصنف على أنه أحد أول المراكز الحضرية متوسطة الحجم التي ظهرت في الأراضي السورية.
ووفقاً للخبراء والباحثين الذين توصلوا إلى هذا الاكتشاف الأثري النادر، فإن الموقع يحتوي على أثار ومقتنيات أثرية قديمة جداً يعود تاريخها إلى العصر البرونزي المبكر.
ولفت الخبراء إلى أنهم عثروا في ذات الموقع على مجوهرات مصنوعة من الذهب الخالص ومعدن الفضة والبرونز، فضلاً عن عثورهم على هياكل عظمية وأواني قديمة كان سكان الموقع يستخدمونها لطهي طعامهم، بالإضافة إلى وجود أواني مصنوعة من الفخار.
اقرأ أيضاً: اكتشاف أثري نادر في سوريا وما عثر عليه الخبراء في المكان أصابهم بالذهول والدهشة
وأفادوا كذلك الأمر إلى عثورهم الكثير من اللوحات والمقتنيات الأثرية النادرة التي كتب عليها كتابات أبجدية قديمة يعود تاريخها إلى العصور الأولى.
وقدر الخبراء قيمة المحتويات التي عثروا عليها الموقع بملايين الدولارات، منوهين إلى أن قيمة المحتويات تاريخية بالدرجة الأولى، حيث تتخطى قيمتها التاريخية القيمة المادية التي تحملها.
وأشارت التقارير إلى أن الخبراء الأجانب توصلوا إلى أن الكتابات والنقوش تعتبر الأقدم في التاريخ، وذلك باستخدامهم تقنيات تأريخ الكربون التي أشارت إلى أن الكتابات الأبجدية تعود إلى حوالي 2400 عاماً قبل الميلاد أي بحوالي 500 عاماً من أقدم الكتابات الأبجدية المكتشفة سابقاً.
وختم الخبراء حديثهم منوهين أن الباحثين قبل هذا الاكتشاف كانوا يعتقدون أن الأبجدية تم اختراعها في مصر، لكن الاكتشاف الجديد يثبت حتى الآن أن الأبجدية وجدت في سوريا وما حولها، الأمر الذي يجعل هذا الاكتشاف يعيد كتابة التاريخ في المنطقة من جديد.