مجلة بريطانية تنتقد سياسة أمريكا في سوريا وترى أنها لن تؤدي إلى رحيل الأسد..!
مجلة بريطانية تنتقد سياسة أمريكا في سوريا وترى أنها لن تؤدي إلى رحيل الأسد..!
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية تقريراً مطولاً انتقدت خلاله سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بالتعامل مع الملف السوري، واعتمادها بدرجة كبيرة على فرض العقـ.ـوبات ضد نظام الأسد والجهات الداعمة له.
وقللت المجلة من أهمية سياسة فرض العقـ.ـوبات التي تتبعها واشنطن في سوريا، مشيرة أن هذا النهج لن يؤدي في نهاية المطاف إلى رحيل الأسد أو إحداث تغيير سياسي حقيقي في البلاد.
وأوضحت أن السياسة التي اتبعتها إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” المنتهية ولايته في الشرق الأوسط عموماً، وفي سوريا على وجه الخصوص لم تترك إلا أثراً قليلاً يذكر.
ورأت المجلة في تقريرها أن سياسة العقـ.ـوبات التي اعتمدت عليها واشنطن مؤخراً لم تساهم بإحداث أي تغييرات سياسية، موضحة أنها لم تجعل إيران توقف دعمها للنظام السوري والميليـ.ـشيات التابعة لها في المنطقة، كما أنها لم تجبر الديكـ.ـتاتور “بشار الأسد” على وقف ممارسته الوحـ.ـشية ضد شعبه.
وأشارت إلى أن اتباع سياسة فرض العقـ.ـوبات عادةً ما تكون مغرية للرؤساء، وذلك كونها لا تكلف الدول ولا تؤدي إلى خسـ.ـائر بشرية نظراً لعدم الحاجة إلى التدخل العسكري، لكنها بذات الوقت تعتبر سياسة غير مجدية في معظم الأحيان إلا إذا كانت واسعة وحظيت بدعم دولي حقيقي.
واستدلت المجلة بالعقـ.ـوبات التي دعمتها العديد من الدول ضد إيران عام 2015 بسبب برنامجها النووي، حيث أدى الضغط الدولي الموسع على طهران إلى الحد من أنشطتها النووية.
ولفتت إلى أن الاستراتيجية التي اتبعتها إدارة “ترمب” في التعامل مع الملف السوري لا تفي بالمعايير التي من الممكن أن تجبر الأسد على الرحيل أو القبول بتقديم تنازلات عبر المشاركة في مسار الحل السياسي.
اقرأ أيضاً: وكالة روسية: تركيا تستعد لبدء عمل عسكري كبير في إدلب..!
وتحدثت المجلة أنه وبالرغم من أن العقـ.ـوبات لا تفي بالمعايير إلا أنها تركت أثراً لا يمكن تجاهله، مشيرة أن على الأسد في حال أراد رفع العقـ.ـوبات عنه أن يوقف استهـ.ـدافه للمدنيين ويطلق سـ.ــراح المعـ.ـتقلين ويقدم المسؤولين عن إرتكاب الفظـ.ـائع ضد شعبه للمحاكمة.
لكنها في الوقت ذاته أكدت أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” وبعد انتصاره عسكرياً على فصائل المعارضة، من غير الوارد أن يوافق على تقديم التنازلات، خاصة فيما يتعلق بالطلب الأمريكي الأخير الذي سيجبره على تسليم أفراد نظامه للمحاكم الدولية.
واعتبرت المجلة أن العقـ.ـوبات التي تفرضها واشنطن لن تؤثر على بنية النظام السوري بقدر ما ستزيد من معـ.ـاناة الناس العاديين في البلاد بنهاية المطاف.
اقرأ أيضاً: عملية نوعية جديدة للجيش الوطني شمال سوريا وتوقعات بعمل عسكري تركي موسع في المنطقة!
واختتمت “ذا إيكونوميست” تقريرها بالحديث عن أن المدافعين عن سياسة “ترمب” في التعامل مع الملف السوري يقولون أنها تحتاج إلى بعض الوقت حتى تظهر نتائجها بشكل واضح.
وأضافت: “في النهاية قد تكون العقـ.ـوبات أداة مستخدمة على نطاق واسع في السياسة الخارجية للعديد من الدول، لكن يجب أن لا تكون الوحيدة”، في إشارة إلى اعتماد إدارة “ترمب” عليها إلى درجة كبيرة بالتعامل مع الملفات في منطقة الشرق الأوسط.