متى سيتم تقديم “بشار الأسد” للمحاكمة والعدالة.. تقرير لمجلة أمريكية يجيب!
متى سيتم تقديم بشار الأسد للمحاكمة والعدالة.. تقرير لمجلة أمريكية يجيب!
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت مجلة “أتلانتك” الأمريكية تقريراً مطولاً استعرضت من خلاله مدى إمكانية أن يتم تقديم “بشار الأسد” للمحاكمة والعدالة في الفترة القادمة.
وتحدثت الباحثة في معهد “ييل جاكسون” للشؤون العالمية “جانين دي جيوفاني” التي كتبت التقرير، عن تمكن “بشار الأسد” من التملـ.ـص حتى اللحظة من العقـ.ـاب والمحاسبة شانه شأن كافة الحكام الذين يـ.ـدمـرون بلدانهم في الحـ.ـروب، وفق تعبيرها.
وأوضحت “دي جيوفاني” في التقرير أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” لا يزال يخـ.ـوض حـ.ـرباً منذ 10 أعوام في سوريا، مشيرة إلى أن النظام في دمشق حقق انتصاراً فعلياً على الأرض لكن عن طريق الممارسات الوحـ.ـشية ضد الشعب السوري.
ولفتت أن عهد بشار الأسد أصبح مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحـ.ـرب التي بدأت في سوريا عام 2011 بمظاهرات سلمية طالبت برحيله قبل أن تتطور الأمور لتصبح صـ.ـراعاً متعدد الأطراف، مشيرة أن ما حصل في سوريا أدى إلى نـ.ـزوح نحو 11 مليون سوري، أي نصف سكان البلاد.
ونوهت الباحثة أن الأسد ما كان ليبقى على رأس السلطة حتى هذا الوقت لولا الدعم الكبير الذي قدم له من قبل روسيا وإيران، مبينة أن مساعدة الروس والإيرانيين له على الصعيد العسكري ساهم بشكل كبير في تقدم قواته على حساب فصائل المعارضة.
وأشارت إلى أنه ورغم تمكن نظام الأسد من استعادة أكثر من 70 بالمئة من الأراضي السورية بمساعدة موسكو وطهران، إلا أن بلاده لم تنعم بالسلام والأمان بعد.
أما حول موعد تقديم “بشار الأسد” للمحاكمة والعدالة، فشددت “جيوفاني” على أن الأسد لن يواجه العدالة في الوقت القريب.
وأوضحت أن محاكمة “الأسد” على ممارساته يمكن القول أنها مازالت بعيدة المنال، مبينة أن ذلك يعود نظراً لأن للمحكمة الجـ.ـنائية الدولية اختصاص محدود في سوريا، حيث لم توقع دمشق على المعاهدة الخاصة بها.
كما لفتت أن سوريا ليس طرفاً أيضاً في نظام روما الأساسي، وهو المعاهدة المؤسسة للمحكمة الجـ.ـنائية الدولية، ولا تتمتع المحكمة، بناء على ذلك، بالاختصاص الإقليمي على الجـ.ـرائم المرتـ.ـكبة على أرضيها.
اقرأ أيضاً: صحيفة لندنية تتحدث عن ملامح مرحلة جديدة في إدلب والشمال السوري بعد فوز الأسد بمسرحية الانتخابات!
وفي ضوء ما سبق، أكدت الباحثة أن محاسبة الأسد قد لا تكون ممكنة في المدى المنظور، لكن هذا لا يعني تخلي المجتمع الدولي عن محاولة تحقيق العدالة، على حد تعبيرها.
وبينت أن هناك آليات أخرى من الممكن أن تضمن تقدم الأسد للمحاكمة، مثل محاولات ألمانيا وفرنسا لممارسة ما يُعرف بالولاية القـ.ـضائية العالمية، أو الإقرار بجـ.ـرائم “أسماء” زوجة الأسد، في المملكة المتحدة كونها مواطنة تحمل الجـ.ـنسية البريطانية.
وختمت الباحثة تقريرها بالقول: “حتى إذا لم يتم تأمين العدالة من خلال الوسائل آنفة الذكر، فلا يزال من الممكن عمل الكثير حتى يتم تحقيقها”.
وأضافت “جيوفاني” قائلة: “مهما يكن فإن الحكومة في سوريا ستتغير والأسد سيسقـ.ـط، وحينها لن يتمكن من التهـ.ـرب، وسيحاسب على جميع ممارساته بحق السوريين”.