“مبلغ خيالي لحجز الدور”.. أزمة جوازات السفر تعود مجدداً في سوريا تزامناً مع موجة هجرة غير مسبوقة!
“مبلغ خيالي لحجز الدور”.. أزمة جوازات السفر تعود مجدداً في سوريا تزامناً مع موجة هجرة غير مسبوقة!
طيف بوست – فريق التحرير
عادت أزمة استخراج جوازات السفر إلى الواجهة مجدداً في سوريا، حيث طالت الأزمة مختلف دوائر وفروع الهجرة والجوازات في عموم المحافظات السورية في ظل إقبال عدد كبير من المواطنين السوريين على إصدار الجوازات رغبةً بالخروج من البلاد.
وأكدت مصادر محلية أن تكلفة حجز الدور على المنصة الالكترونية المخصصة لذلك قد بلغت في الوقت الحالي أرقاماً خيالية وصلت إلى نحو 200 ألف ليرة سورية.
ووفقاً لموقع “أثر برس” المحلي فإن إدارة الهجرة والجوازات وفروعها في كافة المحافظات السورية تشهد ازدحاماً كبيراً في ظل عدم استجــابة منصة حجز الدور الكترونياً لطلبات الحجز، الأمر الذين جعل المواطنين يضطرون إلى دفع مبالغ إضـ.ـافية للسـ.ـماسرة من أجل الحصول على دور.
ونقل الموقع عن أحد المواطنين المصطفين في طوابير أمام فرع الهجرة والجوازات في دمشق تأكيده أنه عانى لأكثر من شهر وهو يقوم بالتجربة من أجل حجز دور على المنصة لتجديد جواز سفره دون فائدة.
وأوضح المواطن بالقول: “المنصة تفتح لمدة أقل من دقيقة واحدة عند الساعة 9 صباحاً، ولمدة أقل من دقيقة أيضاً عند الساعة 3 عصراً”، مشيراً أن جميع محاولاته خلال شهر باءت بالفشـ.ـل ولم يتمكن من حجز دور بنفسه على المنصة.
ونوه إلى أنه لجأ بعد ذلك إلى الاستعانة بأحد الأشخاص الذين يقومون بطريقة ما بحجز دور على المنصة مقابل مبلغ 150 ألف ليرة سورية.
وأكدت مواطنة أخرى في حديث للموقع أنها سمعت من أحد أصدقائها بوجود أشخاص يقومون بحجز الدور على المنصة مقابل 200 ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى أنهم يستطيعون تجديد جواز السفر في غضون أسبوع ولكن مقابل دفع مبلغ يصل إلى نحو مليون ونصف ليرة سورية.
يأتي ما سبق في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر محلية أن شريحة واسعة من السوريين يودون السفر إلى خارج البلد في ظل استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
وضمن هذا السياق، كشف ناشط من الساحل السوري ويدعى “أمجد حسن بدران” عن موجة هجرة غير مسبوقة من سوريا نتيجة الضائقة المعيشية التي تمر بها البلاد.
وأكد الناشط أن الجميع يريد السفر، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي مواطن سوري حالياً بات يصـ.ـدق كذبة حدوث أزمة في استـ.ـصدار جوازات السفر.
وأوضح “بدران” أن جواز السفر في سوريا اليوم أصبح اسمه “جواز الهرب”، مؤكداً أن جميع السوريين بات لديهم استعداد لدفع مبالغ كبيرة وتحمل الذل لاستخراج جواز السفر، لكون الهـ.ـرب إلى الخارج أصبح يعد بمثابة طوق النجـ.ـاة والحياة للكثير من السوريين.
اقرأ أيضاً: سوريا.. حيلة جديدة للاستيلاء على آلاف المليارات والوضع الاقتصادي من سيء إلى أسوأ!
وبيّن الناشط أن مسألة السفر والهجرة إلى خارج البلاد كانت تقتصر في بادئ الأمر على الأطباء والمهندسين والحرفيين، أما في الوقت الراهن فأصبح الجميع يريدون الخروج والهـ.ـرب.
وختم “بدران” حديثه بتوجيه رسالة لحكـ.ـومة البلاد، حيث قال: “يوماً ما لـ.ـن تجدوا حتى من ينتقدكم.. لكون الجميع بـ.ـات يساير بعبـ.ـارات معكم حـ.ـق.. أنتـ.ـو الصح.. خـ.ـذوا كل الحق واتركوني أهـ.ـرب”.