أخر الأخبار

مبالغ ضخمة.. مليارات الدولارات تصل إلى سوريا وحديث عن جهة تخفي الأرقام الرسمية

“مبالغ ضخمة” مليارات الدولارات تصل إلى سوريا وحديث عن جهة تخفي الأرقام الرسمية

طيف بوست – فريق التحرير

يتساءل كثيرٌ من السوريين المغتربين خارج البلاد عن كيفية تدبير أقارنهم داخل سوريا أحوالهم وأمورهم المعيشية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار باستمرار مع بقاء مستوى الدخل متدني ولا يتناسب مع الاحتياجات.

وضمن هذا السياق، يؤكد العديد من المحللين في مجال الاقتصاد أن مصدر الدخل الأساسي لشريحة واسعة من السوريين داخل البلاد، هو الحوالات المالية التي تصلهم من ذويهم المغتربين في الخارج.

ولفت خبير اقتصادي في حديث لموقع  “طيف بوست” أنه لولا الحوالات المالية التي تصل إلى البلاد وتدفق بشكل مستمر طوال أشهر السنة لكان الوضع المعيشي في سوريا كارثياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

وأوضح أن هناك مبالغ مالية ضخمة تصل إلى سوريا شهرياً وسنوياً من وراء الحوالات المالية، لكن هناك جهات في البلاد تحاول على الدوام إخفاء الأرقام والبيانات الرسمية، وذلك من أجل التحكم بكمية الدولارات الضخمة التي تصل إلى البلاد.

وبيّن الخبير أن التقديرات المبنية على استطلاعات الرأي تشير إلى أن ما يصل إلى سوريا يومياً من حوالات في الأيام العادية يتراوح بين 3 حتى 5 ملايين دولار.

ولفت إلى أن حجم الحوالات المالية يتضاعف ضعفين أو ثلاثة أضعاف مع قدوم مناسبات مثل الأعياد، حيث قدر حجم الحوالات التي وصلت إلى سوريا خلال شهر رمضان الماضي ما بين 11 حتى 15 مليون دولار يومياً.

وأضاف أن التقديرات بشأن الحوالات بمناسبة عيد الأضحى تشير إلى ارتفاع النسبة بنحو 40 بالمئة، حيث قدر حجم الحوالات اليومية قبل فترة العيد بنحو 16 إلى 18 مليون دولار في اليوم الواحد.

ونوه إلى أن التقديرات السنوية لحجم الحوالات المالية التي إلى البلاد على مدار السنة تتراوح بين 2 حتى 4 مليار دولار، حيث لا يمكن حصر حجم الحوالات بأرقام متقاربة نظراً لغياب البيانات الرسمية.

وحول الجهة التي تخفي الأرقام والبيانات الرسمية بالنسبة لحجم الحوالات، أشار الخبير إلى أن المكتب الاقتصادي في القصر هو المسؤول عن هذا الأمر، حيث أنه يستحوذ على مكاتب الحوالات في السوق السوداء، وهي قناة غير رسمية تصل عن طريقها معظم الحوالات إلى سوريا.

اقرأ أيضاً: الخزينة العامة في سوريا فارغة وما تبقى فيها من أموال لا يكفي لتلبية احتياجات السوريين.. ما القصة؟

ويفضل معظم السوريين إرسال حوالاتهم المالية عبر مكاتب السوق السوداء، وذلك نظراً لوجود فارق كبير بين سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية وسعره في السوق السوداء.

تجدر الإشارة إلى أن شريحة واسعة من السوريين يعتمدون على الحوالات المالية التي تأتيهم من الخارج، حيث تساهم تلك الحوالات في تأمين احتياجاتهم الأساسية من غذاء ولباس في ظل استمرار ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم في البلاد بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: