“مبالغ خيالية”.. أسعار المنازل وإيجاراتها تشهد قفزة غير مسبوقة مسجلة أرقاماً فلكية في سوريا

“مبالغ خيالية”.. أسعار المنازل وإيجاراتها تشهد قفزة غير مسبوقة مسجلة أرقاماً فلكية في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

أثر استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار معظم المواد في البلاد على مختلف القطاعات، حيث لم تنجو أسعار العقارات من موجة الارتفاع التي شهدتها سوريا في الآونة الأخيرة تزامناً مع انخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

وشهدت أسعار العقارات في عدة مدن سورية قفزة غير مسبوقة، حيث أكدت العديد من المصادر المحلية أن المبالغ المطلوبة تعتبر مبالغ خيالية، لاسيما بما يتعلق بأسعار المنازل في العاصمة السورية دمشق.

وتشير المصادر إلى أن أسعار المنازل سجلت مؤخراً في دمشق أرقاماً فلكية، إذ بلغ سعر المنزل الذي تبلغ مساحته 80 متر مربع في وسط العاصمة إلى ما يقارب المليار ليرة سورية.

أما في المناطق البعيدة عن العاصمة في الريف، فقد تراوح سعر المنزل بضـ.ـاحية قدسيا مثلاً بين 65 إلى 95 مليون ليرة سورية.

ووفقاً لموقع “أثر برس” المحلي، فإن أسعار الإيجارات قد تضاعفت بشكل غير مسبوق مؤخراً، حيث وصل إيجار أرحض منزل يقع على أطراف المدينة إلى نحو 300 ألف ليرة سورية في الشهر الواحد.

فيما وصل سعر إيجار المنزل في منطقة مثل منطقة “المهاجرين” إلى نحو مليون ليرة سورية في الشهر الواحد حالياً.

وحول هذا الموضوع، علق الخبير في الشأن الاقتصادي “عمار يوسف” بالتأكيد على وجود ما اسماه بـ”السكتة العقارية” أي الجمود.

وأوضح الخبير أن سبب ارتفاع أسعار العقارات لم يأتي بسبب ارتفاع تكاليف مواد البناء مثل الحديد والإسمنت، فحسب، مبيناً أن السبب الرئيسي هو الإجراءات الغير مدروسة التي تقوم بها حكـ.ـومة النظـ.ـام.

وأضاف أن فرض الحكـ.ـومة لمزيد من الضرائب والرسوم ودفعها عن طريق البنوك، هو من أبرز الأسباب التي أدت إلى حركة الجمود وارتفاع أسعار العقارات والمنازل في الآونة الأخيرة.

وحول الأسعار الفلكية للعقارات، أكد  الخبير الاقتصادي أن الأسعار تتغير وفقاً للعرض والطلب في السوق، بالإضافة إلى تغيرات إجراءات فراغ البيوت.

وبيّن يوسف” أن المواطنين باتوا يتجـ.ـهون نحو منـ.ـاطق المخـ.ـالفات للتهـ.ـرب من الدفـ.ـع الضريبي والرسـ.ـوم ولأنها تعد أرخص ثمناً من باقي المنـ.ـاطق، على حد  تعبيره.

وقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة استخدام عقود الهبة في البيوع العقارية في العاصمة دمشق، وذلك من أجل تجاوز الإجراءات الحكـ.ـومية والتهـ.ـرب من عملية إيداع مبالغ مالية في البنوك تجنباً لمزيد من النفقات المالية.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تنخفض لأدنى مستوياتها أمام الدولار منذ عام وهذه أسعار الذهب محلياً وعالمياً

وذكرت صحيفة “تشرين” المحلية نقلاً عن أصحاب مكاتب عقارية أن أغلب الزبائن باتوا يرغبون اليوم بتنظيم عقود “الهبة” بهـ.ـدف التهـ.ـرب من الإشعار المصرفي نظراً لأن الإجراءات التي تفرضها البنوك صعبة جداً، ولا تعتبر سلسة بالنسبة للبائع أو المشتري.

تجدر الإشارة إلى أن عقد “الهبة” هو عبارة عن عقد يتصـ.ـرف بمقتضاه الــ.ـواهب في مال له دون عـ.ـوض، على أنه يجـ.ـوز للواهب دون أن يتـ.ـجـ.ـرد عن نيـ.ـة التبرع أن يفـ.ـرض على الموهـ.ـوب له القيام بالتـ.ـزام معين، بحسب المـ.ـادة “454” من القـ.ـانون المـ.ـدني.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: