أخر الأخبار

ماذا يشتري مبلغ 10 آلاف ليرة في سوريا اليوم وكيف يعيش السوريون في ظل تدني مستوى الرواتب والأجور؟

ماذا يشتري مبلغ 10 آلاف ليرة في سوريا اليوم وكيف يعيش السوريون في ظل تدني مستوى الرواتب والأجور؟

طيف بوست – فريق التحرير

سجلت مستويات التضخم في سوريا ارتفاعاً كبيراً خلال الأشهر القليلة الماضية، الأمر الذي جعل القيمة الشرائية لأعلى فئة نقدية متداولة في الأسواق السورية لا تشتري سوى نصف كيلو بندورة في الوقت الحالي أو تكفي لشراء قطعة بسكويت سادة دون شوكولاتة.

وضمن هذا السياق، طرحت منصات إعلامية اقتصادية سورية السؤال التالي: ماذا يشتري مبلغ  10 آلاف ليرة سورية في سوريا اليوم..؟، حيث تبين أن الإجابات صادمة بمجملها وتفتح الباب أمام تساؤل آخر يتمثل بكيف يعيش السوريون في ظل تدني مستوى الرواتب والأجور مع ارتفاع الأسعار الذي تشهد الأسواق السورية حالياً..؟.

وأوضحت التقارير أن مبلغ 10 آلاف ليرة سورية يشتري اليوم 800 غرام أو أقل بقليل من السكر أو تفاحتين أو يمكن أن يشتري قطعة جبنة أو فردة واحدة من الجوارب، وفق ما ذكر موقع “بزنس 2 بزنس” الاقتصادي.

وبحسب جولة قام بها الموقع في الأسواق السورية لمعرفة ما يمكن لمبلغ 10 ليرة سورية أن يشتري في الفترة الحالية، تبين أن المبلغ يكفي لشراء كيلو واحد من البندورة وربع كيلو خيار وأقل من كيلو من البطاطا أو كيلو فليفلة أو كيلو بصل.

وأما بالنسبة للفواكه، فإن مبلغ 10 آلاف ليرة سورية يشتري حبة دراق واحدة كبيرة الحجم أو حبتي خوخ أو نصف كيلو من التين أو نصف كيلو من العنب أو ربع بطيخة حمراء.

وبخصوص الألبسة والأحذية، فإن مبلغ 10 آلاف ليرة سورية يمكن أن يشتري فردة جوارب واحدة فقط، فيما لا يشتري هذا المبلغ أي نوع من أنواع الأحذية التي يصل سعر بعضها إلى أكثر من 200 ألف ليرة سورية.

وبالانتقال إلى سوق المواد الغذائية، فإن مبلغ 10 آلاف ليرة سورية يمكن أن يشتري أوقية من ذرى البوشار أو نصف كيلو غرام من الرز القصير أو أقل من كيلو سكر أو أقل من كيلو برغل أو ربع كيلو من السمنة أو أقل من مئة غرام من زيت الزيتون.

وبالحديث عن سوق الأجبان والألبان، ذكر الموقع أن العشرة آلاف ليرة سورية تشتري خمس بيضات أو ملعقة لبنة أو نصف كيلو من اللبن أو كيلو حليب واحد.

اقرأ أيضاً: رفع أجور وأسعار الاتصالات والانترنت قريباً في سوريا.. 1.5 مليون لتر ديزل شهرياً لتأمين استمرارية الخدمات

وقارن الموقع بين الأسعار في عام 2023 وبين الأسعار في عام 2024 الجاري، مشيراً إلى أن الفارق بين الأسعار في العامين يدل على ارتفاع كبير في معدلات التضخم بأسعار السلع والمواد على الرغم من أن سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية لا يزال ثابتاً ومستقراً ويتحسن في بعض الأحيان خلال الفترة الماضية.

ويبقى التساؤل الأهم الذي يطرحه معظم الأشخاص، هو كيف يعيش السوريون في ظل تدني مستوى الرواتب والأجور في سوريا ووجود فجوة كبيرة جداً بين مستوى الدخل من جهة، وحجم الاحتياجات والمتطلبات من جهة أخرى.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: