ماذا يشتري مبلغ 10 آلاف ليرة سورية اليوم في سوريا..؟
ماذا يشتري مبلغ 10 آلاف ليرة سورية اليوم في سوريا..؟
طيف بوست – فريق التحرير
واصلت معدلات التضخم في سوريا ارتفاعها بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث فقدت الليرة السورية مزيداً من قيمتها الشرائية في الأسواق السورية مع استمرار وجود فجوة كبيرة بين الرواتب والأجور من جهة، والاحتياجات والمصروف من جهة ثانية.
وللوقف على مدى انخفاض القيمة الشرائية لليرة السورية في عام 2024، سنجيب في تقريرنا عن السؤال التالي: ماذا يشتري مبلغ 10 آلاف ليرة سورية اليوم في سوريا..؟ مقارنةً بما كان يمكن شراؤه بهذا المبلغ في العام الفائت.
وبعد القيام بجولة في الأسواق السورية اليوم، تبين أن مبلغ 10 آلاف ليرة سورية يمكن أن يشتري سنويشة فلافل أو سندويشة بطاطا، كما يمكن أن يشتري كيلو بندورة أو كيلو بطاطا.
ويمكن أن يشتري هذا المبلغ 600 غراماً من السكر ومثلها من الأرز، وذلك بعد وصل سعر الكيلو الواحد إلى أكثر من 15 ألف ليرة سورية.
وبالإمكان أيضاً شراء غلوتين شاي بعد وصول سعر كيلو الشاي لأكثر من 130 ألف ليرة سورية في الأسواق السورية، كما أن مبلغ 10 آلاف ليرة يشتري اليوم 5 بيضات فقط.
وكذلك يشتري هذا المبلغ ربطتي خبز بالسعر الحر، فضلاً أنه بات يشتري كيلو حليب أو كيلو لبن أو كيلو طحين، بالإضافة أن هذا المبلغ يكفي لدفع أجرة سرفيس ذهاباً وإياباً للمنزل.
وأما في عام 2023، فإن مبلغ 10 آلاف ليرة سورية كان يشتري 800 غراماً من السكر أو علبة متة وزن 200 غراماً بينما اليوم يصل سعرها إلى 13 ألف ليرة سورية.
وكان مبلغ 10 آلاف ليرة يشتري العام الفائت 2 سندويشة فلافل أو بطاطا، وكان يشتري أيضاً 7 بيضات، حيث كان سعر البيضة الواحدة 1400 ليرة، واليوم وصل سعرها إلى نحو 1700 ليرة سورية.
كما كان هذا المبلغ يشتري 4 ربطات خبز أو 2 كيلو ونصف لبن أو 2 كيلو حليب، حيث تضاعفت أسعار هذه المواد في عام 2024.
اقرأ أيضاً: خبير اقتصادي يتحدث عن لعبة يلعبها مصرف سوريا المركزي مؤكداً أن تحسن الليرة السورية مجرد وهم!
وبحسب تقارير محلية فإن وعلى الرغم من أن عام 2023 قد شهد ارتفاعاً قياسياً في أسعار السلع والمواد الأساسية في البلاد، إلا أن عام 2024 ومنذ بدايته قد شهد ارتفاعاً كبيراً أدى إلى انخفاض قدرة المواطنين الشرائية بشكل كبير.
وقد أشار العديد من المحللين في مجال الاقتصاد إلى أن معدلات التضخم في سوريا قد تجاوزت 600 ضعف، وذلك بالنظر إلى الأسعار من عام 2011 وحتى يومنا هذا.